سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يواجه قطع الطرق ب«النصح.. ومحاولة الحل.. وأخيراً القبض على المحرضين» 300 ألف جنيه خسائر يوم واحد فى السكة الحديد.. والمواطنون: أفلح إن صدق
أعلن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، تفعيل عدد من الإجراءات لمواجهة قطع الطرق وخطوط السكة الحديد، دون أن يكون فى هذه الإجراءات خروج عن القانون، الذى سيتم تطبيقه بحزم وصرامة للقضاء على هذه الظاهرة التى تعطل المصالح وتعطى صورة سلبية عن حالة الأمن فى مصر. الوزير أكد، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن ضباط الشرطة سيتبعون أسلوبا متدرجا مع قاطعى الطرق، يبدأ ببحث سبب المشكلة والاتصال مع المسئول عن حلها وتوجيه النصح لهم ومحاولة إقناعهم بأنه لا يجوز الاحتجاج بقطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، وإذا لم يستجيبوا وأصروا على موقفهم سيتم إلقاء القبض على المحرضين والمشاركين وفقا لتحريات جادة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم، وعرضهم على النيابة وإحالتهم للمحاكمة. وأوضح مصدر أمنى مطلع أن الداخلية ستعتمد، خلال الفترة المقبلة، على نتائج الرصد المبكر للمشاكل الجماهيرية ثم التنسيق مع المسئولين لحلها، وفى حالة قطع الطرق سيتم تفريق التجمع وإعادة تسيير الحركة المرورية ثم ضبط المسؤلين عن ذلك وتقديمهم للنيابة ومعاقبتهم بموجب القانون الذى يعاقب على قطع الطرق والإتلاف والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة بعقوبات تبدأ من 5 سنوات إلى المؤبد فى حال تسبب ذلك فى حدوث حالات وفاة. تصريحات وزير الداخلية لم تمنع تحقيق هيئة السكة الحديد خسائر 300 ألف جنيه أمس الأول بسبب قطع خطوط السكة الحديد 20 مرة فى مختلف القرى والمحافظات، أغلبها على خطوط الوجة القبلى، مما أدى إلى تعطل حركة 146 قطاراً بمتوسط ما بين ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين لكل قطار، مما أثر بشكل مباشر على إيرادات 380 ألف تذكرة. عدم اكتراث واجه به المواطنون تصريحات الوزير الجديد: «وزير يروح ووزير ييجى ولا حاجة بتتغير».. تعليق محمد رجب -36 سنة- يعيش فى منطقة «الشرابية»، إحدى البؤر الإجرامية، حسب وصفه، موضحا: «الدنيا هناك خربانة.. قطع طرق إيه اللى الوزير هيواجهه، الناس هنا لما بتتخانق مع بعضها بيدبحوا بعض».. يرصد موظف شركة المقاولات ارتفاع معدل الجريمة، ويرجعه إلى الانفلات الذى شمل البلد كله والأمن خاصة: «الناس دلوقتى مش بتتفاهم بالعقل، بالموت على طول». «كل يغنى على ليلاه».. هذا حال عبدالله محمد -سائق سيارة نقل- يرى أن من أولويات الوزير الجديد إعادة المرور وتأمين الطرق: «نتمنى أن يصدق ويعمل حاجة.. اللى قبله ما لحقش».. ناهد محمد -كيميائية تعيش بمنطقة الدقى- فى رأيها أن العبرة بالأفعال وليس التصريحات، تقدم نصيحة إلى الوزير الجديد بالقضاء على الجرائم الكبيرة كالقتل والسرقة، قائلة: «لو الداخلية عاوزة هتقدر»، بجانبها ابنتها «ضى عماد»، طالبة ثانوى، تعرضت لحادث سطو من شاب يستقل «موتوسيكل»، ضربها على وجهها لتفقد الوعى.. خطف الموبايل ولاذ بالفرار -حسب روايتها- الأم تتساءل: هل تكاسل الأمن ناتج عن انكسارهم بعد الثورة أم عجز القيادات عن الإدارة؟ وتنادى بمواجهة أشكال ترويع المواطن فى الشارع أولا ثم القضاء على قطع الطرق والسكة الحديد. حارسو العقارات لهم مصلحة كبيرة فى عودة الأمن، عم ممدوح -حارس عقار- يشكو من عدم نومه الليل، خوفا على سيارات سكان العمارة، غير متفائل بوزير داخلية حكومة قنديل: «مش هيعمل حاجة.. اللى قبله قال وما عملش»، ابن الفيوم يحمل دليل عدم رغبة الداخلية فى إعادة الأمان للبلد: «لما واحد قال أقدر أرجع الأمن فى 24 ساعة.. معنى كده انهم يقدروا»، مطلبه من «جمال الدين» إعادة المرور والقضاء على السرقة: «طبعاً هو عارف الحرامية واحد واحد.. زمان كان الظابط يلف يدينا رقم تليفونه، ودلوقتى ولا حد بيشوفه».