تعالت ردود الفعل الغاضبة داخل الأحزاب السياسية من أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى، واستاءت الأحزاب من غياب الشفافية فى قرارات الحكومة وتحركاتها، وعدم وجود خطة واضحة لها منذ تشكيلها حتى الآن، مطالبين بإعلان خطة واضحة لها، وتقديم كشف حساب عن أعمالها الفترة الماضية، والاتجاه لإجراء تعديل وزارى لعدم ظهور نشاط لعدد من الوزراء حتى الآن، وطالب نائبُ رئيس الحزب المصرى الديمقراطى رئيسَ الجمهورية بمتابعة الأداء، وحذر رئيس حزب الأحرار من ثورة ضدها. وقال الدكتور أحمد سعيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ رئيس حزب المصريين الأحرار: إن الشعب لم ير أداء واضحا للحكومة حتى الآن، مشيراً إلى أن الإنجازات أو القرارات الفاعلة ما زالت غائبة عن الحكومة، ولم يتضح حتى الآن وجود خطة للحكومة من عدمه. وأضاف ل«الوطن» أنه طالب، منذ أيام، الحكومة بإعلان خطتها للشعب حتى يُبث داخله الأمل، ويعلم أن ما يحدث الآن فترة مؤقتة سيأتى بعدها الإنجازات والنجاح، لافتاً إلى أن الدكتور الببلاوى أكد أن حكومته ليست انتقالية أو حكومة تسيير أعمال، وهو ما كان للشعب أن يعذره إذا ما كانت هكذا، وبما أن حكومته ليست كذلك، فعليه أن يعلن خطتها التنموية لمصر الفترة المقبلة. وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى: إن الحكومة بها وزراء يعملون جيداً، وآخرون أيديهم مرتعشة ولم يكونوا مناسبين للمنصب منذ البداية، لافتاً إلى أن البطء صفة عامة فى أداء الحكومة الحالية، وهناك تردد فى خطواتها وقراراتها وتحركاتها. وأضاف ل«الوطن» أن على رئيس الجمهورية، إذا كان يرى تخاذل الحكومة الحالية عن أداء دورها، أن يتخذ إجراءً حيالها، وعلى رئيس الحكومة كذلك إذا كان يشعر أن هناك تخاذلا من قِبل عدد من الوزراء فى حكومته أن يبادر ويتخذ إجراءً من شأنه تطوير أداء الحكومة، مشدداً على ضرورة إجراء تعديل وتغيير فى الحكومة الحالية. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الأمين المساعد لجبهة الإنقاذ: إن أداء الحكومة معقول فى ظل ظروف صعبة تحيط بها من كل جانب، إلا أنه يعيبها فى الأساس عدم التجانس وعدم وجود خطة للعمل تحدد ما تقوم به، وكان مفترضا خلال الفترة الماضية منذ تشكيلها وضع هذه الخطة، لكن غيابها يضع عليها أعباءً أكثر؛ لأنها لم تصارح الرأى العام بما لم تستطع فعله. وأضاف أن عدم الشفافية وغياب إعلان خطة الحكومة وخطواتها بشكل واضح رفعت سقف توقعات الرأى العام بشأن أدائها، ما يزيد الضغط عليها، مطالباً الحكومة بوضع الرأى العام فى الحدود الواقعية، حتى تمكن محاسبتها على ما فعلته الفترة الماضية. وتابع: «يجب وضع خطة تحدد ما تفعله الحكومة فى مختلف المجالات، وبناءً عليها يتحدد الوزراء الذين يستطيعون تنفيذ بنود الخطة من عدمه، ومن ثم إجراء تعديل وزراى»، لافتا إلى أن التعديل الوزارى يجب أن يسبقه إعلان خطة واضحة. وقال مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار: إن التيار لديه الكثير من الملاحظات على أداء حكومة «الببلاوى»، واتجاهها إلى مناقشة مشروع قانون الحريات النقابية الذى كان ينتظره عمال مصر للإفراج عن حرية التنظيمات النقابية، فإذا بهذا القانون يزيدها أغلالاً، الأمر الذى ينبئ بثورة المجتمع ضد القانون كما حدث مع قانون التظاهر الذى انتفض المجتمع ضده، مطالباً بسحب هذا المشروع وطرحه للحوار المجتمعى. أخبار متعلقة : 100 يوم «ببلاوى».. عفواً «خطوط التواصل مقطوعة» مع المواطنين الزراعة | مصر تفقد 3 أفدنة «خصبة» كل ساعة التنمية المحلية | فساد وعشوائيات وأزمات لا تنتهى التضامن | ثورة المعاشات قادمة الكهرباء | لا جديد: «الشتاء» ينقذ الموقف.. و«الفواتير» تحرق جيوب الغلابة التعليم | تراكمات السنين «قيد الانتظار» الصحة | «خليها على الله» يا مواطن مجلس الوزراء | اجتماعات مستمرة «لا تغنى ولا تسمن من جوع» «الأيدى المرتعشة لا تقوى على البناء»