إيمانويل كلوتى: الأهلى رفضنى مرتين والزمالك لم يكن جاداً معى.. والناديان لا يقدران على ثمنى الآن

أثار اسمه علامات التعجب والاستفهام فى أوساط كرة القدم المصرية، وأثار مستواه علامات الإعجاب والإشادة، وأثارت قصته مع قطبى الكرة المصرية علامات الدهشة والاستغراب، هداف دورى أبطال أفريقيا صاحب ال11 هدفاً والأربعة وعشرين ربيعاً، والذى مر على أربعة أندية مصرية رفضته جميعها، يتحدث عن رحلته فى القاهرة وتفاوضه مع الأندية المصرية، وثلاثية الزمالك ومستقبله مع الكرة الأفريقية، بعدما بات اللاعب الأبرز فى دورى الأبطال.. إيمانويل كلوتى نجم تشيلسى الغانى فى حوار خاص ل«الوطن».
* إيمانويل كلوتى.. كيف ترى الأهلى بشكل عام؟
- الأهلى فريق كبير صاحب شعبية كبيرة على مستوى القارة الأفريقية وهو الأكثر تتويجاً باللقب القارى، وأى لاعب يسجل فى مرماه سيسجل ذلك فى تاريخه الشخصى.
* ما شعورك عقب مواجهة الزمالك فى المباراة الافتتاحية وإحرازك ثلاثة أهداف دفعة واحدة؟
- مباراة الزمالك كانت مباراة قوية للغاية، لأننا واجهنا فريقاً كبيراً فى بداية المشوار، والأهداف الثلاثة التى أحرزتها تعنى لى الكثير على المستوى الشخصى.
* بمناسبة تجربتك الشخصية مع الكرة المصرية، هل بالفعل تم عرضك على الأهلى والزمالك من قبل؟
- بالفعل حضرت للقاهرة فى العام الماضى، ودخلت فى مفاوضات مع عدد من الأندية المصرية ولكنها لم تكلل بالنجاح.
* وما تفاصيل هذه المفاوضات؟
- لقد كنت على وشك الانضمام لصفوف الأهلى مقابل 200 ألف يورو فقط، إلا أن مسئولى الأهلى رفضوا وأكدوا أنه مبلغ كبير فى لاعب مثلى، فى الوقت الذى لم تتعدّ فيه مفاوضات الزمالك مرحلة الكلام الشفهى.
* وهل توقفت المفاوضات عند هذه المرحلة؟
- بالفعل، وهو ما أغضبنى بشدة، ولكن أكثر ما أحزننى فى تجربتى فى القاهرة كان موقف نادى إنبى، فقد جلست مع كابتن مختار مختار، وعرض عليه وكيلى الانضمام لصفوف الفريق بنفس المقابل، وقرر المدير الفنى لإنبى اختبارى فجأة وأشركنى فى التدريبات وخضت مع الفريق ثلاث مباريات ودية أحرزت خلالها تسعة أهداف دفعة واحدة ومع ذلك قرر مختار مختار الاستغناء عنى.
* ولماذا توقفت المفاوضات مع إنبى؟
- حقيقة لا أعلم، ولكن تم رفضى من المدرب، رغم أننى جلست معه وقلت له إن لم أنجح فى أن أكون المهاجم الأول فى الفريق وهدافه وأنافس على لقب هداف الدورى خلال ستة أشهر، سأعيد له نصف المبلغ الذى دفعته لضمى وأترك الفريق مجاناً، ولكنه تجاهلنى مرة ثانية.
* وهل توقفت مغامرتك مع الكرة المصرية عند هذا الحد؟
- لا، بل جلست مع مسئولى وادى دجلة، بعدما تحدث معهم مواطنى وليام منساه، إلا أنهم رفضونى بحجة أنى مصاب وهو أمر غير صحيح بالمرة وما أغضبنى أنهم حصلوا على تلك المعلومة من موقع نادى «أو.بى» الدنماركى الذى كنت ألعب له وتعرضت فى فترة ما للإصابة وكان الخبر قديما لكنهم ظنوه حديثا ورفضوا ضمى، وكذلك كان حلمى طولان المدير الفنى لنادى اتحاد الشرطة معجبا جدا بأدائى من خلال بعض «السيديهات» وأكد لى أنه يعلم أننى لاعب جيد ومميز لكن الشرطة لديه سياسة ترشيد النفقات وسقف الميزانية يمنعه من التعاقد معى وتمنى لى التوفيق فى ناد آخر..
* لماذا كنت مصمما على اللعب فى مصر إلى هذه الدرجة؟
- أنا أعشق الكرة المصرية، وكنت أحلم باللعب فى الدورى المصرى، وعندنا فى غانا نقدر كثيراً الأهلى والزمالك لتاريخهما الكبير وما يمتلكانه من لاعبين كبار، والكثيرون لا يعلمون أننى تلقيت عروضاً كثيرة من الأندية التونسية إلا أننى رفضتها لرغبتى فى اللعب فى الدورى المصرى.
* وما آخر مرة تلقيت فيها عرضاً من الأندية المصرية؟
- قبل بداية دور المجموعات بدورى الأبطال عادت المفاوضات مع الأهلى، وكنت وقتها سجلت خمسة أهداف فقط، ووصل العرض إلى 400 ألف يورو إلا أن الأهلى تأخر كعادته فقررت الاستمرار مع فريقى.
* فى حالة تجدد المفاوضات حالياً تفضل الانضمام لأى فريق؟
- الوضع الآن صعب للغاية، وسأكون كاذباً لو قلت إننى قريب من الأندية المصرية، فالأهلى غير جاد فى ضمى، والزمالك لا يمتلك المال الكافى، وبقية الأندية لن تُرضى طموحاتى، بالإضافة إلى أن سعرى تضاعف وبات يفوق المليون يورو.
* ما آخر العروض التى تلقاها إيمانويل كلوتى؟
- تلقيت عرضاً من نادى اتحاد جدة السعودى بالإضافة لبعض أندية الإمارات التى تحدثت مع وكيل أعمالى، وما زالت العروض قيد الدراسة، فأنا الآن أسعى لتحقيق البطولة لفريقى لتكون خير وداع.
* لماذا لا تفكر فى اللعب بأوروبا؟
- أرفض تماماً الاحتراف الأوروبى، ولن ألعب سوى فى الخليج خلال الفترة المقبلة.
* وهل أغلقت الباب أمام الأندية المصرية؟
- بالعكس لم أغلق الباب، ولكن الأسعار فى مصر باتت لا تناسبنى فى الوقت الحالى، كان من الممكن فى السابق أما الآن فالوضع صعب، على الرغم من أننى أعشق الكرة المصرية وكنت أتمنى اللعب فى الدورى المصرى.
* ولماذا ترفض اللعب فى أوروبا حالياً؟
- لى تجربة صعبة مع الاحتراف الأوروبى فى نادى «أو. بى» الدنماركى وقررت بعدها غلق باب اللعب فى أوروبا.
* ما رأيك فى لاعبى الأهلى مثل أبوتريكة وبركات ووائل جمعة؟
* هم لاعبون عظماء بلا شك، وأنا معجب للغاية بأبوتريكة وأتمنى أن أصبح لاعباً كبيراً مثله، وأعتقد أن ثقتى فى نفسى وإمكانياتى تؤهلنى لكى أصبح لاعباً كبيراً.
* أثناء مفاوضاتك مع الأندية المصرية كنت تفضل الانضمام لمن؟
- الأهلى أو الزمالك كلاهما فريق كبير للغاية، وأنا لاعب محترف، وحتى هذه اللحظة لو تمكن أحد الناديين من دفع المبلغ المطلوب سأوقع له على الفور.
* هل تمتلك عروضاً جادة حالياً؟
- بالفعل لدىّ عرض جاد من اتحاد جدة السعودى عن طريق سلطان البلوى وناصر البلوى ووصلت قيمته لنحو مليون و200 ألف يورو، ولكن الصفقة لن تتم فى الوقت الحالى، لغلق باب القيد هناك، بالإضافة إلى أننى كما قلت لك لا أفكر فى الانتقال حالياً لأننى فى جميع الأحوال أريد تحقيق اللقب مع فريقى، والتفكير فى الانتقال سيكون مع شهر يناير المقبل.