اختزل مفهوم الرقص في بلادنا العربية على الرقص البلدي وراقصات الملاهي الليلية، ولكن رقصات أخرى يتم التدريب عليها والتأهل بها في مسابقات لا ينظر لها المجتمع، كما أن ثقافة الرقص في مجتمعاتنا الشرقية غير معترف بها على الإطلاق. "ترقص؟".. دعوة على "فيس بوك" قامت بها مجلة "هيباتيا" وإحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، للرقص في شوارع الزمالك أمام كلية فنون جميلة من الخامسة وحتى العاشرة مساءً. يقول مينا عادل، أحد منظمي فاعلية "ترقص؟"، إن بداية الفكرة كانت من امتلاء الشارع بالسياسة، والرقص فكرة جديدة على الشارع من الممكن أن تمنح البهجة للمارين والمشتركين، ولتشجيع الناس على إخراج الطاقة السلبية في الرقص. وأضاف عادل أنه تمت الاستعانة بمتطوعين لتأمين الفاعلية من أي محاولة لمضايقات أو تحرش قد يتعرض لها المشاركون، ولكن الموسيقى سوف تذيب كل ردود الأفعال لأن الرقص المقدم ليس رخيصًا أو مبتذلاً. تشير رضوى سمير، أحد منظمي الفاعلية، إلى أن الرقص أصبح مقتصرًا في الذهن على رقص المهرجانات بالمطاوي كما تصوّره الأفلام، حتى أصبح فن الرقص البلدي غير المبتذل في الأساس إلى مجرد تجارة وابتذال. "الرقص وسيلة للبهجة وفن ورياضة، وبيعمل انتعاش وتجديد للحياة الروتينية"، هكذا قالت رضوى عن هدف الرقص في الفاعلية المنظمة، وسيقدم فيها التانجو والسالسا والسامبا والدبكة، وستبدأ الفاعلية بالزمالك لرؤية تأثيرها حتى يتم التوسع في أماكن ومحافظات أخرى.