سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الطريقة العزمية: الحج هدفه توحيد الأمة.. والرسول حرّم سفك الدماء عبد الحليم العزمي: الجماعات الإسلامية المتطرفة "قاتلة وإرهابية".. والأمن مهم للاقتصاد
قال الشيخ عبدالحليم العزمي، نائب الطريقة العزمية بالقاهرة، ومدير تحرير مجلة "الإسلام وطن"، إن فريضة الحج هي "مؤتمر إسلامي ليس له مثيل في العالم"، حيث يجتمع فيه الناس من شتى بقاع الأرض في تلبية واحدة، يرمون عدوًا واحدًا في "منى"، فهو مؤتمر لا يوجد له نظير في العالم أو التاريخ. وأشار "العزمي"، إلى أن من أهداف الحج، أنه ملتقى علمي يجتمع فيه العلماء من جميع التخصصات سواء في الدين أو الاقتصاد أو السياسة أو الاجتماع لبحث ما يهم الأمة، وما يعيد لها مجدها الذي فقدته، وتدارس أحوال المسلمين ومشاكلهم، ووضع الحلول التي تتناسب مع متطلبات الأمة، مؤكدًا أن الحج هو لتنمية الاقتصاد الإسلامي، مصداقًا لقوله تعالى "ليشهدوا منافع لهم"، فالحج ليس منافع دينية فقط ولكنها منافع دينية ودنيوية، وتبادل التجارات والزراعات والصناعات. وأضاف أن من أهداف الحج هو توحيد الأمة، فلا فرق بين مسلم وآخر، فالكل سواء أمام الله، بلباس واحد وهتاف واحد، وهو رسالة للعالم، أن الدين الإسلامي دين الحب والسلام والتراحم، فيحرم على الحاج قتل الحيوان أو قطع الأشجار، أو التزاحم في الحج، أو يجادل أو يخاصم أو يرفع شعارات سياسية أو حزبية، ومن يفعل ذلك لا يعرف شيئًا عن الإسلام أو الحج. ولفت "العزمي"، إلى تحريم الرسول محمد (ص) لسفك الدماء في خطبة الوداع، وأن هدم الكعبة أهون من هدم بنيان الله وهو الإنسان، وأن لدماء تسيل الآن بأيدي من ينتسبون للأمة في كل الدول سواء ليبيا، باكستان، سوريا، العراق، اليمن، ومصر، وغيرها، حتى أصبح دم المسلم على المسلم أحلى من الماء البارد، حسب قوله. ووصف "العزمي" الجماعات الإسلامية المتطرفة بأنهم قتلة إرهابيون ومتعطشون للدماء، متسائلاً: "في أي تشريع أو دين توضع المتفجرات في السيارات لقتل المسلمين، فإنهم عار على الإنسانية، وسبة في جبين الدهر، ويجب ألا يكون لكم مكان في دنيا الناس. وأكد العزمي أن الأمن مهم للاقتصاد، ورأس المال جبان، لا يتوفر إلا بالأمن فالاعتداء على الأموال حرام، والكل مسؤول أمام الله عنه. وهاجم "العزمي"، التعامل بالربا، مؤكدًا أنه سبب خراب الأمة، فأصبحنا هونًا على الأعداء، وأصبح بأسنا شديدًا، مشيرا إلى أن المسلمين الأوائل فتحوا البلاد بلا حروب أو سفك للدماء، لكن بالتجار المسلمين، وفتح الصوفيون الصادقون دول أرخبيل، مؤكدًا أننا عشنا سنة كاملة من الكذب، سمعنا فيها أكبر الأكاذيب. ورد العزمي على من يدعون أن الإسلام بالمساجد فقط قائلاً: "لم تنسب حضارة في التاريخ سوى للإسلام، فالإسلام دين ودولة، صالح لكل زمان ومكان، وليس في المساجد كما يدعي البعض. جاء ذلك في الخطبة التي ألقاها الشيخ عبد الحليم العزمي، بمسجد أبو العزايم بمدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وحضرها حشد من المصلين من أبناء الطريقة العزمية.