انطلق عدة آلاف من طلاب المدارس الثانوية، أمس، في عدة شوارع بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على قرار ترحيل وطرد زميلين لهم من الأجانب، الأولى تنحدر من كوسوفو والآخر من أرمينيا. وانطلقت المسيرة من ميدان ناتيون لتصل إلى مقصدها النهائي بميدان سان أوجوستان بقلب العاصمة حيث يوجد مقر وزارة الداخلية الفرنسية، وذلك قبل أن تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على عدد من المتظاهرين لتفريقهم، ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة لوزير الداخلية مانويل فالس وتطالب بإقالته وبعودة الطالبين الأرميني والكوسوفية إلى الأراضي الفرنسية. وفي وقت سابق، توقفت الدراسة بنحو 20 من المدارس الثانوية من بين ال100 المتواجدة بالعاصمة بعد أن أغلق الطلاب مداخل المنشآت التعليمية العامة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت، أمام البرلمان الفرنسي، إنّه "في حال حدث خطأ فإنّ قرار طردها سيُلغى"، وأوضح أن نتائج تحقيق إداري فتح في الصباح سوف تعلن "خلال 48 ساعة". ومنذ الثلاثاء يتعرض فالس لانتقادات حادة في هذا الشأن. وفي بريطانيا، أُغلقت آلاف المدارس، أمس، بعد إضراب للمعلمين؛ احتجاجاً منهم على الأجور والمعاشات وتضاؤل فرص العمل، في واحدة من أكبر المسيرات التي شملت أجزاء مختلفة من إنجلترا، وفق ما ذكره موقعى "بي بي سي نيوز". وانتقد رئيس الوزراء البريطاني، "ديفيد كاميرون"، إضراب المعلمين وإغلاق المدارس، قائلاً إنّ "الإضراب غير مريح للآباء وليس أمرًا جيداً بالنسبة لتعليم الأبناء". من جهتها عبرت "كريستين بلاور"، الأمين العام لنقابة المعلمين البريطانيين عن أسفها للإضراب وقدمت اعتذارها للتلاميذ وأولياء الأمور، إلا أنها قالت إن "المعلمين لم يكن لديهم خيارًا آخر".