ذكر نشطاء بالمعارضة السورية أن القوات الحكومية السورية صعدت اليوم من هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في مدينة حلب وأعادت السيطرة على إحدى المناطق المضطربة في العاصمة دمشق. وفي حلب، المركز التجاري الرئيسي في سوريا، ذكر المعارضون أنهم أحبطوا محاولتين من قبل القوات الحكومية لإعادة السيطرة على منطقة صلاح الدين جنوبالمدينة الشمالية واستولوا على دبابتين من الجيش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع أصوات انفجارات في حيي الشعار وبستان الباشا، إضافة لاشتباكات في حيي الفرقان والصاخور. وأوضح المرصد أن مقاتلي الكتائب الثائرة انسحبوا من محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب بعد القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى حيث شوهدت مروحيات وطائرات حربية مقاتلة تحلق في سماء المدينة، فيما وردت معلومات عن تفجير عبوات ناسفة بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون من قبل الكتائب الثائرة المقاتلة. وقال أبو عمر الحلبي أحد القادة بالجيش السوري الحر: "وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والقوات النظامية قرب محطة التلفزيون السوري في حلب". وأضاف أن الثوار قاموا ب"تراجع تكتيكي" بعد أن استخدمت الحكومة طائرات مقاتلة لمهاجمة المنطقة. ويخوض المعارضون والقوات الحكومية معارك في حلب على مدى أسبوع الآن ولم يحقق أي جانب مكاسب واسعة. ويمكن أن تحدد المعركة مسار الصراع المستمر منذ 17 شهرا في سوريا. وفي مكان آخر في سورية أعادت قوات الرئيس بشار الأسد السيطرة على معظم منطقة التضامن في جنوبدمشق بعد قتال عنيف مع المعارضين طبقا للنشطاء. وقال الناشط هيثم عبد الله، إن قوات الأسد أعدمت عدة أشخاص بعد أن دخلوا المنطقة وقتل 12 على الأقل في الهجوم. ولم يتسن التأكد من تلك المزاعم من مصدر مستقل. وتنفذ القوات الحكومية مداهمات من منزل إلى منزل في دمشق منذ 18 يوليو الماضي عندما أسفر هجوم بقنبلة عن مقتل أربعة مسئولين أمنيين كبار من الدائرة الداخلية للأسد لتوجه صفعة قوية في وجه نظامه.