أختلف كثيراً مع الذين رفضوا مبادرة د. أحمد كمال أبوالمجد، بتهمة انحيازه للإخوان ومع بعض قيادات تحالف «الشرعية» الذين اتهموه بالانحياز للدولة.. وأرى أن أبوالمجد بمبادرته منحاز لنفسه فقط وأسرته بالطبع، ومنهم الناشر إبراهيم المعلم، فقد أراد «أبوالمجد فاميلى» غسيل سمعته بعد أن انحاز للإخوان على مدى عام فى كل مواقفهم وتورط معهم فى الاجتماع الشهير الذى سقط فيه أيضا د. محمد سليم العوا و«المعلم» وتم خلاله إصدار إعلان دستورى يخرج «مرسى» من أزمة الإعلان الدستورى الأول.. والحقيقة أن الإعلانين يخالفان أبسط القواعد الدستورية وهو ما صمت عليه «أبوالمجد فاميلى» فى العلن.. وأيده فى اجتماعاته الخاصة مع الإخوان، كما صمت أيضا فى كل التجاوزات التى ارتكبها د. مرسى وجماعته ضد الدستور والقضاء والمحكمة الدستورية، بل وصف قرار حل مجلس الشعب بأنه «سياسى» الخلاصة أن «أبوالمجد فاميلى» كان على هوى الإخوان خلال حكمهم، كما كان مع مبارك من قبل ثم انقلب عليه، لا يصل لدرجة الالتفاف لكنه يفضل دائماً القرب من النظام، كونه محامياً يملك مكتباً شهيراً وبدلاً من أن يخرج يعتذر للشعب المصرى عن تأييده للإخوان فى السر وصمته على تجاوزاتهم فى العلن، فعل مثل «المتأخونين» الذين يبحثون عن المبادرات ليغطوا بها على أخطائهم، بل جرائمهم مثل هشام قنديل ومحمود الخضيرى وأحمد مكى ومحمد سليم العوا وغيرهم. لقد سقط «أبوالمجد فاميلى» وغيره فى اختبار «عهد الإخوان» وكشفهم الشعب فى ثورة 30 يونيو، لكنهم يتلاعبون مرة أخرى لعلهم يجدون مكاناً فى خريطة النظام الجديد مهما كان توجهه أو ميوله، فالمصلحة لا دين لها.. وقد تكشف الأيام المقبلة عمن استفادوا من ملف المصالحات مع رموز نظام مبارك ليتأكد للجميع أنه لا يوجد شىء مجاناً فى هذا الوطن الحبيب لا أعرف كيف بنى «أبوالمجد فاميلى» مبادرته دون أن يتحدث مع أحد من الدولة المصرية، كما فضحه د. حازم الببلاوى فى حواره مع الكاتب الصحفى عادل حمودة ب«المصرى اليوم»، حيث أكد الببلاوى أن أبوالمجد لم يعرض على أى مسئول بالدولة مبادرات.. ولم يوضح د. أبوالمجد خلال مبادرته أين حق الشهداء وسمعة مصر وخيانتها مما فعله الإخوان، وماذا يمكن أن تقدم هذه الجماعة المنهارة للدولة فى الوقت الحالى بعد أن فقدت كل أوراق التفاوض ومعها كل التعاطف من الشعب المصرى. .. لا تملك جماعة الإخوان، التى تحركها أصابع خارجية، شيئاً تقدمه للدولة المصرية ولا يملك أى مسئول تقديم أو التنازل عن شىء للإخوان، والمؤكد أن «أبوالمجد فاميلى» يعلم ذلك لكنه قرر أن يغسل سمعته على جثة الوطن!!