استبقت إيران الاجتماع الوزارى المقرر اليوم مع الدول الكبرى، بتجديد رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم أو الحد منه أو وقفه، مؤكدة إمكانية مناقشة مستوى التخصيب وشكله وكمياته فقط. ودعا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس، إلى عقد اجتماع وزارى بين إيران والقوى ال6 الكبرى، بعد مفاوضات جنيف المقررة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المحتمل بين الولاياتالمتحدةوطهران، لحل أزمة البرنامج النووى الإيرانى. وأعرب ظريف، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عن أمله فى توصل الدول المجتمعة إلى خارطة طريق بحلول الأربعاء المقبل، لكن على الأرجح سيكون ضرورياً عقد اجتماع وزارى آخر، ومن المقرر أن يشارك ظريف فى الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، بينما يقود نائبه عباس عراقجى الوفد الإيرانى فى جلسات المؤتمر. وقال الوزير: «سأتدخل إذا كان تدخلى ضرورياً، نريد تغيير مقاربة السنوات الست الأخيرة التى لم تؤد إلى أى نتيجة». وقال عراقجى إن الخطة التى يقدمها ظريف إلى دول ال6، خلال الجلسة الافتتاحية، جرى إعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بأى حال بتعليق تخصيب اليورانيوم أو الحد منه أو وقفه، ولكن يمكنها مناقشة مستوى التخصيب وشكله وكمياته، ورجّح فى الوقت ذاته إمكانية الانتهاء من المفاوضات فى فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام. ودعت الجالية اليهودية فى إيران، والتى يبلغ عددها 20 ألف مواطن إيرانى يعيشون فى جنوبطهران، الرئيس الأمريكى باراك أوباما لاغتنام الفرصة «الذهبية» أمامه لتسوية الأمور مع إيران، فى الوقت الذى يقودها فيه رئيس معتدل مثل حسن روحانى. وقال مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن الرئيس الأمريكى يحاول التهرب من خوض أى مواجهة مع إيران.