منذ وصولك إلى مطار العاصمة الغانية أكرا، تلاحظ ملامح الفقر والبساطة على هذا البلد بشدة؛ حيث إن المطار بسيط للغاية والموظفين متواجدون في أكشاك، وتستعجب حينما يطلب منك موظف المطار "أي فلوس" من أجل إنجاز أوراقك، وفي خارج المطار تجد عددا كبيرا من المتسولين. حرصت "الوطن"، خلال رحلتها التي استمرت 6 ساعات بالسيارة من أكرا إلى كوماسي حيث ملعب بابا يارا الذي يحتضن لقاء المنتخب وغانا يوم الثلاثاء المقبل، على أن تنقل الصورة كاملة وردود أفعال الغانيين حول المباراة. الطريق لم يتعد 250 كيلو مترا، إلا أنه أرض رملية وضيق لم تتعد فيه السيارة سرعة ال60، وبين جبلين مرتفعين بطول طريق تكسوه الأشجار، وخلال هذه الرحلة تجد أن معظم الشعب الغاني يعمل في مجال "الحرف" فمنهم من يبيع الموز "مشويا" ومنهم من يبيع البرتقال والتفاح، ونهم من يصنع أشياء بسيطة وبدائية، وما إن تمر عليهم ويعرفون أنك مصري يرفعون أيديهم بعلامة النصر بثلاثة أهداف، وأن منتخبهم سيقهر الفراعنة في مباراة الثلاثاء، وأنهم لا يخشون أبوتريكة ورفاقه، وأن ما حدث في أنجولا لن يتكرر بعد هدف جدو في 2010، وأن أسامواه جيان هو الذي سيقود منتخبه وسيحرز هدفين. وتحرص الجماهير الغانية على حضور تدريبات الفراعنة ويعلمون جيدا محمد أبوتريكة وعمرو زكي، وعبروا للاعبي المنتخب الوطني خلال انتقالهم من الفندق إلى الملعب بإشارات النصر للمنتخب الغاني بثلاثة. وبدأت الجماهير الغانية خلال الساعات الأخيرة في الانتشار في الشوارع ويقومون بالرقص بطريقة جذابة للجميع في خطوة تمهيدية وتحضيرية منهم للمباراة المرتقبة ملعب بابا يارا.