تمتليء مراكز التسوق في مكةالمكرمة هذه الأيام، بحجاج بيت الله الحرام الذين يبحثون عن هدايا لأقاربهم ومنها الحلي الذهبية، لكن التجار يقولون إن الإقبال على الشراء تراجع إلى حد بعيد خلال موسم الحج الحالي. وقال جلال الأمين الذي يدير متجرا للحلي الذهبية بالقرب من المسجد الحرام، إن المبيعات كانت أفضل في مواسم الحج السابقة وإن الطلب ضعيف جدا هذا العام، مرجعا ذلك إلى التراجع الاقتصادي في دول الربيع العربي. وأضاف الأمين، أن سعر الذهب منخفض نسبيا هذا العام وإن أسعار الحلي معتدلة لكن عدد المشترين أقل هذا العام. ويرى بعض التجار في مكةالمكرمة، أن الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية في الوقت الراهن أدت إلى تقليص عدد الحجاج من تلك الدول. وقال محمد الحمص الذي يدير متجرا آخر للحلي الذهبية في مكة، إن أعداد الحجاج أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي لتراجع عدد من سافروا لأداء الفريضة من بعض الدول العربية، ولأن الحجاج المصريين لم يعودوا يشترون الحلي الذهبية كسابق عهدهم في مواسم الحج. وتراجع سعر الذهب للمبيعات الفورية يوم الجمعة 11 أكتوبر، بنسبة 1.5 في المئة إلى 1266.8 دولار للأوقية، حيث أرجع بعض التجار تراجع المبيعات إلى أعمال توسيع المسجد الحرام. ونقلت مساكن الحجاج بعيدا عن منطقة السوق، ووضعت حواجز عند بعض المداخل وبات صعبا على الحجاج الوصول إلى المنطقة. وأضاف الحمص قائلا، إن السبب الرئيسي لتراجع عدد الحجاج هو أعمال توسيع الحرم المكي. ووافقت السلطات السعودية هذا العام على تخفيض أعداد الحجاج القادمين من الخارج، بمقدار الخمس ومن داخل المملكة إلى النصف بسبب أعمال توسيع المسجد لحرام. وأدى فريضة الحج زهاء ثلاثة ملايين مسلم العام الماضي، لكن العدد تراجع هذا العام إلى زهاء مليوني حاج.