سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مشاجرات الوقود» تعود بقوة إلى المحافظات.. وأزمة السولار تغلق العمل بالمحاجر أهالى «أبوتيج» يقطعون شريط السكة الحديد ويوقفون حركة القطارات أكثر من ساعة احتجاجا على اختفاء البنزين من محطات أسيوط
عادت طوابير البنزين ومشاجرات الوقود للظهور بقوة أمس فى المحافظات وعلى الطرق السريعة، فيما علقت أزمة السولار العمل فى المحاجر، ففى بورسعيد أُغلقت المحطات مساء أمس لخلوها من كل أنواع الوقود، خاصة بنزين 90 و80، وأعلن قائدو السيارات استياءهم من هذه الأزمة التى يبدو أنها بلا حل. وقال وليد الديب، سائق تاكسى: «أبحث طوال اليوم عن بنزين 80، فى كل المحطات، وسألت فى المحافظات المجاورة لبورسعيد، ولم أجد». وظهرت أزمة البنزين فى محطات بالمنيا بعد نفاد كميات الوقود بأنواعها، مما اضطر عددا من المحطات للإغلاق ورفع شعار «عفواً لقد نفد رصيدنا»، فى الوقت الذى شهدت محطات أخرى تكدساً شديداً، الأمر الذى ترتب عليه حدوث مشاجرات ومشادات كلامية، إذ شهدت محطة التعاون بشلبى مشاجرة كبيرة أصيب فيها 5 أشخاص بينهم أمين شرطة. وعلمت (الوطن) من مصادر بمديرية تموين المنيا أن رصيد الوقود بالمستودع الرئيسى بقرية «ماقوسة» صفر، والكمية المتبقية من الوقود لا تكفى احتياجات المحافظة أكثر من يوم على أقصى تقدير. وفى أسيوط، قطع أهالى مدينة أبوتيج شريط السكة الحديد فى الساعات الأولى من صباح أمس، الأمر الذى أدى إلى تعطل حركة القطارات أكثر من ساعة، بسبب اختفاء البنزين. وأشعل أصحاب التوك توك النيران فى إطارات السيارات، ووضعوا القطع الخشبية على قضبان السكة الحديد، وأوقفوا حركة القطارات، بينما احتشد الأهالى أمام مجلس المدينة، وقطعوا طريق أسيوط -سوهاج الزراعى، ومنعوا السيارات من المرور، الأمر الذى اضطر السائقين إلى تحويل مسارهم إلى الطريق الفرعى من أجل الوصول إلى مقاصدهم. من جهته، حاول أحمد ربيع، رئيس مدينة أبوتيج، بالتعاون مع قوات الشرطة التدخل فى محاولة لتهدئة الأهالى، وتم فتح الطريق الزراعى والسكة الحديد. ومن جانبها، شنت وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية حملاتها على أماكن والاتجار بالمواد البترولية المدعمة، وتمكنت خلالها من ضبط 79 ألف لتر سولار وبنزين قبل بيعها فى السوق السوداء على مستوى الجمهورية، تحرر عنها 14 قضية مواد بترولية. ودعت الوزارة المواطنين للإبلاغ الفورى عن أى مخالفات من قبَل أصحاب المحطات، للقضاء على عمليات تسريب الوقود إلى السوق السوداء. وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة ل«الوطن»: «إن وزارة البترول تعاقدت على استيراد شحنات جديدة من الوقود وجارٍ ضخها إلى الأسواق، خاصة المحافظات التى تعانى عجزا فى الصعيد والوجه البحرى، لافتا إلى أن الوزارة تتلقى تقارير يومية من مديرى التموين بالمحافظات عن مدى توافر السلعة وكميات النقص واحتياجاتها المستقبلية، موضحا أن هناك تعاونا تاما بين التموين والبترول للقضاء على الأزمة فى أقرب وقت ممكن». ومن جانبه، كشف المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، استمرار الهيئة فى ضخ كميات جديدة من البنزين والسولار خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان، وذلك بعد تزايد الطلب على بنزين 80 بنسبة تزيد عن 60% من الشهر الماضى. وأشار مصطفى فى تصريح ل«الوطن» إلى وجود كميات جديدة من البنزين سيتم توزيعها يومى الأحد والإثنين القادمين على محافظات الوجه القبلى، بعد ازدحام محطات الوقود بالمواطنين للحصول على المنتجات البترولية السائلة، حيث تصل الكميات التى يتم توزيعها إلى 20 ألف طن خلال الأسبوع الجارى. وأضاف: «إننا مستمرون فى تنفيذ توصيات غرفة العمليات التى أوصت بتثبيت الكميات اليومية التى يتم توزيعها على مختلف المحافظات، طبقاً للإحصائيات الخاصة بكل محافظة على حدة، ومن المقرر أن تصل الكميات التى سيتم ضخها فى السوق المحلية إلى 17٫5 ألف طن بنزين و37 ألف طن سولار يوميا».