واصل عمال شركة غزل المحلة إضرابهم عن العمل، وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم حال عدم صرف حافز الشهر ونصف الشهر المتفق عليه قبل إجازة عيد الأضحى، فى حين قال المهندس إبراهيم بدير، المفوض العام للشركة، إن الحكومة وافقت على صرف المكافأة بعد العيد. وأضاف بدير، فى بيان أصدره أمس، أن المفاوضات بينه وبين وزراء الحكومة، والمهندس فؤاد عبدالعليم رئيس مجلس الشركات القابضة للغزل والنسيج انتهت بالموافقة على صرف مكافأة الشهر ونصف شهر بقيمة 70 مليون جنيه لشركات قطاع الأعمال، ومبلغ آخر بقيمة 150 مليون جنيه لدعم شركة غزل المحلة لشراء المواد الخام، والغزول، والقطن، ورفع كفاءة معدلات الإنتاج بها، بعد إجازة عيد الأضحى. فى المقابل، أوقف العمال، أمس، الإنتاج بمصانع الشركة بشكل كامل، ونظّم عمال الوردية الصباحية مسيرة حاشدة داخل أسوار الشركة، وحملوا خلالها «نعوشاً» رمزية، وحاصروا مبنى مجلس الإدارة، ونصبوا الخيام للمبيت أمامه للمطالبة بإقالة المهندس فؤاد عبدالعليم حسان رئيس الشركة القابضة. وبدأ العمال فى تجهيز ساحة «ميدان الإضرابات» لأداء صلاة عيد الأضحى داخلها، فى تأكيد على عزمهم الاستمرار فى الاعتصام. وحمّل المعتصمون حكومة الدكتور حازم الببلاوى المسئولية عن تجاهل مطالبهم، ورددوا هتافات مناهضة من بينها: «يسقط يسقط مجلس إدارة الشركة»، و«لن نتنازل عن حقوقنا وقوت ولادنا الشرعية»، و«ثورتنا ثورة حرية ضد الفساد والمحسوبية»، و«دق الساعة وصح النوم عمال المحلة مش بتخاف منك يا بدير»، وذلك وسط قرع الطبول.