أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها، تبرعها بمبلغ 160 مليون جنيه مصري "قرابة 33 مليون درهم"، لتطوير المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في العاصمة المصرية القاهرة. وجاء هذا التبرع الذي كشفت عنه مؤسسة القلب الكبير، بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير. وأكدت إدارة مؤسسة القلب الكبير أن التبرع سيتم توظيفه بالكامل في تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في شارع قصر العيني، مشيرة إلى أن المؤسسة ستتابع بالتنسيق مع المعهد أعمال التأهيل، وتوزيع النفقات. وتسهم عملية التطوير والتأهيل بزيادة القدرات الاستيعابية للمستشفى والعيادات الخارجية الملحقة بالمعهد القومي للأورام، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، وتقليل أعدادهم على قوائم الانتظار، إضافة إلى التركيز على علاج الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية المختلفة، مع توسيع نطاق الخدمات المجانية لتمكين مزيد من المواطنين من الحصول على العلاج والرعاية اللازمة. ويعد هذا الدعم، أكبر تبرع خارجي يتلقاه المعهد دفعة واحدة على مدار تاريخه الذي يكاد يقترب من نصف قرن، ويشكل امتداداً لعلاقات أخوية طويلة ومترابطة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية. ومن خلال الميزانية التي رصدتها مؤسسة القلب الكبير، لعملية تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد، والتي ستستمر على مدى عامين، سيتم تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات المعمارية مثل أعمال البناء، وتزويد المكاتب بالديكورات والتجهيزات اللازمة مثل الأثاث والواجهات، وتنفيذ الأعمال الكهربائية بالكامل، وتحسين أنظمة الإضاءة والاتصالات والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وكذلك تنفيذ أعمال شبكات الصرف الصحي والمياه، إضافة إلى تطوير نظام الغازات الطبية.