جدل حول مشاركة الأنبا أنجيلوس بالزفاف الملكي بلندن.. والكنيسة تصمت

حالة من الجدل آثارها حضور الأنبا أنجيلوس أسقف لندن للأقباط الأرثوذكس، زفاف الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية ميجان مركل، ومشاركته في الصلوات التي تمت بالكنيسة الإنجليكانية، كأول رجل دين مسيحي مصري يحضر تلك المراسم.
وانقسمت وسائل التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض لتصرف الأسقف، يرى الفريق الأول أن تلك الخطوة تعد انفتاح على الطوائف الأخرى ودليل على المحبة وقوة علاقات الأسقف بالمجتمع المحلي الذي يخدم فيه، بينما يرى الطرف الآخر أنها تمثل تفريط في الإيمان ومساس بالعقيدة كون الكنيسة الإنجليكانية أحد الكنائس البروتستانتية التي تخالف طقوسها العقيدة الأرثوذكسية، فضلًا عن كون العروس الأمريكية مطلقة وهو ما ترفضه الكنيسة وتعتبر هذا الزواج زنى وفقا لعقيدتها.
ورغم أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التزمت الصمت ولم تعلق على الجدل المثار، كما أنها لم تنوه من البداية عن حضور الأسقف للزواج، حيث كشفت عن حضور الأسقف وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، إلا أن البابا تواضروس سبق وامتدح في الأنبا أنجيلوس علاقاته الواسعة في بريطانيا والتي مكنته العام الماضي من ترتيب لقاء له مع الملكة إليزابيث.
وسبق أن كرمت ملكة بريطانيا الأنبا أنجيلوس بمنحه أرفع وسام في إنجلترا وهو وسام الإمبراطورية في عام 2015 على دوره في المجتمع البريطاني، كما يعد الأنبا انجيلوس عضو نشط في العديد من المجالس والهيئات الكنسية والمجتمعية في بريطانيا.
والغريب أن رغم ما يردد عن انفتاح الأنبا انجيلوس، إلا أنه شارك قبل الحفل بأيام في مؤتمر أساقفة أمريكا الشمالية المنعقد بكندا، ووقع على بيان مع 10 أساقفة يحذرون من ظاهرة التعاليم الخاطئة بالكنيسة، وما قد تسببه في انحراف للأقباط عن الإيمان الارثوذكسي، مطالبين بإجراء حوار لاهوتي داخل الكنيسة.