«الإبداع وسام يميز العقل، والعقل تاج يميز صاحبه، والتفرد عصب الإبداع.. فتأمل كى تبدع عالمك أيها الفنان».. تلك هى الجملة التى آمنت بها فتاة سكندرية فقررت أن تتأمل وتبدع وترسم على التى شيرتات. رغدة علاءالدين، خريجة كلية التربية الفنية، طُلب منها فى مشروع تخرجها أن تختار لوحة وترسمها على القماش، فرسمت لوحة من المدرسة التكعيبية لبيكاسو ليس على القماش كما طلب منها ولكن على «تى شيرت» أبيض جعل لها نصيبا فى الامتياز. «رودى للتى شيرتات الذكية»، اسم أطلقته على لوحاتها الفنية التى قررت أن تكون مختلفة: «مش لازم تكون الحاجة حلوة علشان مقلدينها من بره»، لهذا قررت أن تكون إبداعاتها تحمل الروح واللهجة المصريتين: «فيه ناس كتير بيكتبوا عربى على تى شيرتات لكن اختلافى أنى بارسم على التى شيرت بالعربى مش بطبع». «الهاند ميد» أو الشغل اليدوى هو ما يجعل منتج رغدة محط إعجاب الكثيرين: «فيه شباب كتير بيدوروا على حاجة هما بس اللى لابسينها ماتكونش لكل الناس»، البعض يطلب منها تصميمات تصنعها لمرة واحدة فقط، وبعض التصميمات يكون مرتبطا بوظيفة مرتديه: «كتير من فنانى الإسكندرية بيطلبوا تى شيرتات مخصوصة عليها عود أو كمنجة وأحيانا وجوههم برسومات كوميك». أفكار ورسومات التى شيرتات التى تصنعها رغدة ليست فقط مختلفة ولكنها أحيانا كثيرة تحمل بعض «لطشات الجنون» -حسب وصفها-: «فيه تى شيرت مثلا لليلة الكبيرة باكتب عليه ثلاثة حروف هى (الك) ثم أرسم زجاجة بيرة ليعطى فى النهاية معنى كلمة (الكبيرة)»، كما تكتب رغدة بعض العبارات التى تلفت الانتباه منها: «لو مخنوق م العيشة.. شد الفيشة»! وتى شيرت للبنات مكتوب عليه: «ماتبصليش بعين ردية.. شوف المدفوع فيا»، وهذا النوع يحظى بإقبال أكثر. التى شيرت الرمضانى هدية رغدة لعملائها فى رمضان، رسمت عليه صائما يفطر على سيجارة مع دعاء الإفطار، فى نفس الوقت الذى تؤكد فيه أن شراء هذه التى شيرتات لا يقتصر على طبقة دون أخرى ولكن «للناس اللى بتفهم فقط»، خصوصا أن أسعارها فى متناول الجميع حيث تبدأ من 60 إلى 120 جنيه.