سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يطالب الجمهوريين بالتوقف عن التهديدات والمصادقة على الميزانية الرئيس الأمريكي: إذا لم يتم رفع سقف الدين فسنتخلف عن الإيفاء بالتزاماتنا للمرة الأولى منذ 225 عاما
طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، من النواب الجمهوريين في مجلس النواب التوقف عن إطلاق التهديدات والمصادقة على الميزانية لإنهاء الإغلاق الحكومي الذي يشل البلاد. وذكرت وكالة أنباء"فرانس برس"، أن أوباما قال في مؤتمر صحفي: "إن أعضاء الكونجرس والجمهوريين في مجلس النواب بشكل خاص لا يمكنهم أن يطالبوا بفدية مقابل القيام بعملهم. واثنتان من مهماتهم المصادقة على الميزانية وضمان سداد الولاياتالمتحدة لفواتيرها". وفي السياق نفسه، ذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن الرئيس الأمريكي قال: "إذا لم يتم رفع سقف الدين الحكومي، فالولاياتالمتحدة ستتخلف عن الإيفاء بالتزاماتها المالية للمرة الأولى منذ 225 عاما، داعيا خصومه الجمهوريون إلى التفاوض "بعيدا عن التهديد بالإغلاق الحكومي أو الفوضى الاقتصادية. وكان أوباما حث في وقت سابق، رئيس مجلس النواب جون بينر، على عقد جلسة تصويت بشأن مشروع قانون الإنفاق الحكومي، خلال اتصال هاتفي بين الرجلين، ويقول البيت الأبيض إن أوباما حث بينر على السماح بإجراء تصويت في الوقت المناسب حول مشروع القانون "دون التمسك بأي قيود أيديولوجية". وأضافت "فرانس برس"، أن الرئيس الأمريكي قال "فور تصويت الكونجرس على إعادة فتح الحكومة، يجب كذلك أن يصوت لصالح وفاء البلاد بالتزاماتها ودفع فواتيرنا ورفع سقف الدين"، مضيفا أنه رغم أن إغلاق الحكومة كان عملا طائشا، فإن الإغلاق الاقتصادي الذي يمكن أن يتسبب به عجز أمريكا عن سداد ديونها سيكون أسوأ بكثير. وانتقد أوباما الحزب الجمهوري، وقال "لا يمكننا أن نجعل الابتزاز جزءا من ديموقراطيتنا. فالديموقراطية لا تعمل بهذه الطريقة. وهذا الأمر لا ينطبق علي وحدي بل على من سيخلفونني في الحكومة مهما كان الحزب الذي ينتمون إليه"، وحذر الرئيس باراك أوباما من أن استمرار أزمة الموازنة يؤثر سلبا في صورة وسمعة الولاياتالمتحدة في العالم. وكان الجمهوريون أعلنوا نيتهم طلب تشكيل لجنة عليا بغرفتين للتفاوض مع الديموقراطيين على اتفاق واسع النطاق حول سقف الدين والميزانية وإصلاح البرامج الاجتماعية الأمريكية. وفي سياق متصل، انتقد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر رفض الديموقراطيين والرئيس باراك أوباما فتح مفاوضات رسمية حول الميزانية والدين، مضيفا في أعقاب اجتماع للكتلة الجمهورية: "أن رفض التفاوض هو موقف لا يحتمل. برفض التفاوض يضع رئيس الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد والرئيس بلادنا في طريق خطيرة".