فى تغيير مفاجئ ومخالف لرغبة مشيخة الأزهر، ويقال إنه جاء إرضاء للسلفيين، قام الدكتور هشام قنديل بإسناد حقيبة وزارة الأوقاف فى اللحظات الأخيرة إلى الدكتور طلعت عفيفى، المنتمى للتيار السلفى، بدلاً من الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، الذى سادت كل المؤشرات أن الحقيبة من نصيبه. وعفيفى هو العميد السابق لكلية الدعوة فى الفترة من فبراير 2001 حتى مايو 2005، والنائب الأول لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ويشغل منصب الوكيل العلمى للجمعية الشرعية، ورغم انتمائه للتيار السلفى فهو ليس منضماً إلى حزب النور الذى قاطع التشكيل الحكومى. وجاء اختيار عفيفى بعد اعتراض السلفيين والإخوان على تولى العبد حقيبة الأوقاف بتزكية من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، متهمين إياه بأنه من الفلول والدولة العميقة، وتقدموا بمذكرة لرئاسة الجمهورية تفيد باعتراضهم على العبد وترشيح أربعة أسماء من بينهم الدكتور طلعت عفيفى والدكتور عبدالله بركات والدكتور يسرى هانئ والدكتور عبده مقلد. والجدير بالذكر أن عفيفى من مواليد 1953 بمحافظة الجيزة، والتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج فيها 1979 من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. واصل عفيفى دراسته العليا بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، ونال من هذا القسم شهادة التخصص «الماجستير» بتقدير «ممتاز» وكان موضوعها «منهج الإسلام فى معالجة دوافع السلوك الإنسانى»، ثم حصل على شهادة العالمية «الدكتوراه» من نفس القسم سنة 1986م بمرتبة الشرف الأولى، وكان موضوعها «القصة فى السنة النبوية، وأثرها فى مجال الدعوة الإسلامية». وعين عفيفى فور تخرجه معيداً بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة 1979م، وترقى بها حتى حصل على درجة الأستاذية سنة 1997 م، وتولى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية، وصدرت له عدة مؤلفات، ونشرت له عدة أبحاث، من أهمها «أخلاق الدعاة إلى الله تعالى - النظرية والتطبيق»، و«أخلاق حملة القرآن» ، و«إعداد الخطيب بين الموهبة والتدريب». ويشغل منصب الوكيل العلمى للجمعية الشرعية بجمهورية مصر العربية، كما يتولى رئاسة جمعية رحاب القرآن المشرفة على دور الأرقم لتحفيظ القرآن الكريم، وسافر مبعوثاً إلى جمهورية باكستان الإٍسلامية، وعمل أستاذاً بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من سنة 1991م إلى سنة 1997م، قام بعدة زيارات للولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا، وتنقل بين أكثر من دولة خطيباً ومحاضراً فى المساجد والمراكز الإسلامية.