ذكرى ثورة 23 يوليو.. موعد الإجازة الرسمية للعاملين بالقطاعين العام والخاص    أسعار الذهب اليوم الجمعة 18 يوليو بالتعاملات المسائية    ضد الكسر    تصعيد ظهيري فريق الشباب للفريق الأول بالزمالك    فرق الطوارئ تتوجه إلى موقعي انهيار عقاري شبرا ومصر القديمة    إنقاذ حياة طفل يعاني انسداد الإثنى عشر بمستشفى القناطر الخيرية    اتفاقية بين مصر وأمريكا لمنح درجات الماجستير    محافظ درعا: أكثر من 2500 عائلة نزحت من السويداء    أسماء المرشحين بالأقصر وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر في انتخابات الشيوخ    من قلب برلين.. أشرف منصور: الجامعة الألمانية جسْر أكاديمي وثقافي بين مصر وأوروبا    إحباط محاولة تهريب 925 كرتونة سجائر أجنبية غير خالصة الضرائب بدمياط    مكتبة الإسكندرية تتيح كنوز التراث المصري للصم وضعاف السمع باطلاق نسخة من سلسلة عارف بلغة الإشارة    أسامة غريب يكتب: الزراعة في الأرض البور    نور طلعت تكتب: صوت الوطن العربي.. تامر حسني يكسر القوالب في «لينا معاد» ويفتح آفاقًا جديدة للموسيقى العربية    أبطال فيلم الشاطر ل«الشروق»: العمل يقدم مزيجا غير تقليدى من الأكشن والكوميديا    علاء عرفة ينضم إلى أبطال مسلسل ولد وبنت وشايب    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    البورصة المصرية تحقق مكاسب بقيمة 27.4 مليار جنيه خلال أسبوع    قافلة طبية بالمنيا تفحص 1298 مواطنًا مجانا بقرية الفقاعي    وزارة الصحة تكشف نتائج التحاليل فى واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء بمحافظة المنيا    الصحة: حملة تفتيشية على المنشآت الطبية الخاصة بغرب النوبارية بالبحيرة للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية    خبر في الجول - إبراهيم عادل يجتاز الكشف الطبي مع الجزيرة الإماراتي    موعد نتيجة الثانوية العامة 2025    دي مارزيو: إنزاجي يطالب الهلال بالتعاقد مع إيزاك    المبعوث الأممي إلى سوريا يدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فورا    «الصحة»: حملة تفتيشية على المنشآت الطبية بغرب النوبارية    حنان مطاوع مفاجأة مسلسل «كتالوج» | شاهد    منها «الغيرة يعني حب».. 7 خرافات عن الحب والعلاقات يجب أن تعرفها    ضبط المتهم بإدارة كيان تعليمي للنصب على المواطنين بالقاهرة    إصابة لوكمان تهدد انتقاله المحتمل إلى إنتر ميلان    براتب 10000 جنيه.. «العمل» تعلن عن 90 وظيفة في مجال المطاعم    حماس: المقاومة جاهزة تماما لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال    «النواب» يقر خطة ترامب لخفض تمويل المساعدات الخارجية ب 9 مليارات دولار    الهيئة الوطنية تعلن القائمة النهائية لمرشحي الفردي ب"الشيوخ" 2025 عن دائرة الإسكندرية    التفاصيل الكاملة لأزمة «الوفد في القرآن».. و«كريمة» يطالب بمحاكمة عبدالسند يمامة    حزب مصر أكتوبر: العلاقات "المصرية السعودية" تستند إلى تاريخ طويل من المصير المشترك    ذا أثليتك: مانشستر يونايتد حصل على الضوء الأخضر من برينتفورد لضم مبيومو    مصرع عامل في حريق اندلع داخل 3 مطاعم بمدينة الخصوص    فتح طريق الأوتوستراد بعد انتهاء أعمال الإصلاح وعودة المرور لطبيعته    جهاز تنمية المشروعات ينفذ خطة طموحة لتطوير الخدمات التدريبية للعملاء والموظفين    وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ومحافظ كفر الشيخ يفتتحون المرحلة الأولى من تطوير مسجد إبراهيم الدسوقي    وسط أجواء احتفالية وإقبال كبير.. انطلاق الموسم الخامس من مهرجان "صيف بلدنا" بمطروح    بعد تصريحه «الوفد مذكور في القرآن».. عبدالسند يمامة: ما قصدته اللفظ وليس الحزب    المشاط تعقد اجتماعًا موسعًا مع منظمات الأمم المتحدة و التمويل الدولية لبحث تنفيذ مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية    وزير الخارجية يواصل اتصالاته لخفض التصعيد بين إيران وإسرائيل وتفعيل المسار الدبلوماسي    اليوم.. "الوطنية للانتخابات" تعلن القائمة النهائية لمرشحي مجلس الشيوخ    عاشور وناجي في القائمة النهائي لحكام أمم إفريقيا للمحليين    مجلس الوزراء: إعلانات طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي مزيفة ووهمية    نصر أبو الحسن وعلاء عبد العال يقدمون واجب العزاء في وفاة ميمي عبد الرازق (صور)    الرعاية الصحية وهواوي تطلقان أول تطبيق ميداني لتقنيات الجيل الخامس بمجمع السويس الطبي    قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 4 طن من الدقيق الأبيض والبلدي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 18-7-2025 في محافظة قنا    مانديلا العرب ينال حريته.. فرنسا تفرج عن جورج عبد الله.. اعرف قصته    «أمن المنافذ» يضبط قضيتي تهريب ويحرر 2460 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فشكراً أشرف!?    سميدو يتولى منصب المدير الرياضي في النصر السعودي    انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو| في مستشفى "بن سينا".. الأهالي ولقاء الوداع وجثامين تبحث عن ذويها
نشر في الوطن يوم 06 - 10 - 2013

أرضية احمرت من الدماء، وأكفان متراصة تستر أجساد لا يظهر منها إلا الأقدام.. صرخات الأمهات، وأناشيد ودعاء، أقدام متسارعة، وأطباء يهرولون إلى أجساد لا يعرفون من منهم على قيد الحياة ومن فارقها، كان ذلك حال مستشفى "بن سينا" حين اتجه أهالي ضحايا الاشتباكات بين قوات الأمن و"الإخون" بالدقي يبحثون عن ذويهم وسط الجثامين الملقاة على الأرض داخل غرفة استقبال الطوارئ.
على أبواب المستشفى تتقدم بخطى ثقيلة سيدة خمسينية، تتوشح بالسواد، ترفع صوتها بالصراخ "رامي يا عريس روحت فين وسبتني يارامي.. فوتي أمري لله وحسبي الله نعم الوكيل، حرام عليهم الشباب ليه كده فوت إمري إلى الله".. تتقدم سيارة الإسعاف تقترب وتفرغ ما بداخلها من جثامين، بعضها يصدر حركة متألما، والبعض قد صمت للأبد.
بعد تجاوز البوابة وإلى وسط ساحة طوارئ المستشفى، التي تعج بالأقدام المتسارعة، يقف أحدهم، تنهمر الدموع من أعينه أمام كاميرات الصحفيين ويقول "كان راجع من شغله ملوش دعوة بحد كان راجع البيت ومكنش مشاركة في مظاهرات ولا غيرها"، وآخر يقترب من رأس أحد الجثامين كما لو كان يود إعادته لحياة قد فارقها منذ قليل، ويقف آخر يلتقط له الصورة الأخيرة، وسط آخرين يرفعون رؤوس الراحلين يربطونها من أسفل الذقون إلى أعلى الرأس، فيما يقف شاب يظهر عليه التماسك يبدو طبيبا، يمسك بالقلم ويتسأل عن الضحية قائلا "اسمه إيه؟"، ويكتب الاسم تلو الآخر على الأكفان المتجاورة.
وسط كل ذلك ينساب صوت أحدهم يرتل الدعاء: "اللهم إنا مغلوبون فانتصر، اللهم أرنا فيهم عذاب الآخرة".. وفي أحد الأركان مشاجرة بين شخصين، أحدهم يبكي ويصرخ من فرط الحزن، والثاني يحاول تهدئته لكن دون جدوى، تتصارع الأيادي، فالأول يريد أن يرفع الكفن عن أحد الضحايا، والثاني يحاول منعه من ذلك وهو يقول: "مات شهيد".
في جانب المستشفى، يقف شاب كث اللحية، يمسك بيديه متعلقات ضحية، وباليد الآخر تليفونا يخبر من يهاتفه بسقوط الضحية، ويحاول تهدئته ليخبره بمكانه بالمستشفى، وبجواره تسكن أحد الجثامين بدون كفن يسترها، ولكن يحاول أحد القادمين مسرعا بتغطية وجهه باكيا، وممسكا حافظة أحد الضحايا المجهولة يبحث داخلها عن دليل لأهله.
ومن أسفل أحد أبواب الغرف، يتسلل شريط من الدماء إلى وسط المستشفى، فيما يقف آخر يبدو متماسكا يحاول أن يثنى آخر عن الصراخ: "ياااااااارب يا ولاد الكلب"، وبجواره سيده تلطم الخدود، وآخر يضرب رأسه في الحائط من فرط الهلع من منظر أخيه الذي كشف عنه الكفن، فوجده قتيلا أسلم روحه لبارئها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.