حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من المخطط المستمر، الهادف إلى تمزيق العديد من الدول العربية وتقسيمها وإغراقها في سفك الدماء والحروب الأهلية. ورأى نبيه بري أن استهداف هذه المؤامرة للعالم العربي في العديد من الدول ليس صدفة، وأن هذه الريح التي تعصف من المغرب العربي في ليبيا ومصر إلى العراق وسوريا تجعل المنطقة في وضع خطير وتستوجب وقفه مسؤولة وحازمة في وجه هذا المخطط - حسب قوله. جاء ذلك خلال اللقاءات التي أجراها بري على هامش اجتماعي الاتحاد البرلماني العربي واتحاد برلمانات الدول الإسلامية اليوم في المقر الدولي للمؤتمرات في جنيف تمهيدا لبدء اعمال الجمعية العامه للاتحاد الدولي غدا واذيعت وقائعها في بيروت. وقال بري إن هذا الوضع الخطير الذي يواجه العرب يشكل فرصة الآن لاسرائيل لكي تقتنص الحل الذي تريده لفلسطين، مشيرا إلى المخطط الذي تنفذه في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة والقدس والمسجد الاقصى. وقد عقد بري اجتماعا مع رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح بحضور الوفدين البرلمانيين للبلدين. وشرح بري الوضع في لبنان وتداعيات الازمة السورية عليه لاسيما ما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها حيال تدفق العدد الهائل من النازحين السوريين اليه. وكرر تحذيره من مخطط لتقسيم سوريا واغراقها في الفتنة ، مشددا على ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لانهاء الأزمة السورية ومأساة السوريين. واجتمع بري ايضا مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الذي وجه دعوة لبري لزيارة الكويت مشيدا بالعلاقات بين البلدين. ونوه بري بدور الكويت وأميرها في مساعدة لبنان وما قدمته له في كل الأوقات. وقال مخاطبا الغانم الوضع الأمني في لبنان من افضل الاوضاع في المنطقه بخلاف ما يشاع في الخليج وهناك قرار على كل المستويات في لبنان بان لا عودة للحرب الاهلية. أضاف "صحيح أن هناك انقسامات سياسية حادة ولكن الموضوع الامني مختلف تماما عما اشيع ويشاع ولذلك استغربت قرار الاخوة في الخليج بمقاطعة لبنان مع الاشارة الى الوفود العربية العديدة على مستوى المحامين والاطباء والرياضيين وغيرهم التي زارت وتزور لبنان وشاهدت وشهدت للوضع الذي يتعارض مع ما يشاع". وكان البرلمانيون العرب في الدول الاسلامية أجمعوا صباح اليوم على ان يترأس بري اجتماع اتحاد مجالس الدول الاسلامية التمهيدي لأعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تبدأ اليوم. وفي مستهل ترؤسه للاجتماع شدد بري على توحيد الاقتراحات للبرلمانات العربية والاسلامية لتبني اقتراحهم كبند اضافي في اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني العربي. وقد تقدم المغرب باقتراح حول دور البرلمانات في معالجة الأفعال الاجرامية للتدمير المتعمد للتراث العالمي. واقترحت فلسطين موضوع أثر المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة منذ العام 1967 وحتى اليوم في اعاقة عملية السلام. وقدمت سوريا اقتراحا بضرورة تعزيز دور البرلمانات في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال تقديم الدعم لتسوية سياسية عبر رفض أي شكل عدواني أو التهديد بالعدوان وانتهاك سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون السورية وعبر تطبيق قرارات المجتمع الدولي المعنية بمكافحة الارهاب. واقترح رئيس مجلس النواب الاردني دمج الإقتراحين المغربي والفلسطيني ونال موافقة الجميع.. وحذر من مخطط تقسيم وتقاسم المسجد الاقصى وما قامت وتقوم به اسرائيل من حفريات تحته. وعقد الاتحاد البرلماني العربي اجتماعا تشاوريا تمهيدا لأعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والتنسيق بين المجالس العربية ووافق المجتمعون على اقتراح كويتي بعقد اجتماع طارئ على أرضها للاتحاد يخصص للانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى.