زار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيخة الأزهر، أمس، لأول مرة منذ تقلده البابوية، وذلك على رأس وفد كنسى رفيع المستوى، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية. وقدم «البابا» التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بقرب حلول عيد الأضحى المبارك. وقال «البابا» إنه يسعى لتعريف العالم بالصورة الحقيقية التى تعيشها مصر وأبناؤها المسلمون والمسيحيون، مؤكداً أن أبناء الوطن عاشوا معاً على أرض النيل متجاورين ومتحابين، دون أن يفرقهم شىء. وتطرق لقاء البابا و«الطيب» لكيفية إبراز الصورة الجيدة التى يعيشها المصريون على أرض مصر للعالم، وتكذيب ما يصوره البعض من صور قاتمة وسلبية، لافتاً إلى أن «الأزهر والكنيسة هما الرئتان اللتان تتنفس بهما مصر». من جانبه، رحّب شيخ الأزهر بالزيارة، مؤكداً أهمية تماسك أبناء الوطن، ولفت إلى أن ما يحدث بين الحين والآخر ليس «فتنة طائفية»، لكنها أعراض «مشاكل اجتماعية»، مشدداً على أن «الأزهر والكنيسة لا يمكن أن يختلفا على مصلحة الوطن». ووجه شيخ الأزهر والبابا التهنئة للشعب المصرى وجيشه الباسل بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر. وأكد «الطيب»، فى بيان أمس، أن الاحتفال ب6 أكتوبر إحياء لذكرى عظيمة، مشدداً على أن أى محاولات لإفساد الاحتفال بهذا اليوم تعد خروجاً على روح الوطنية المصرية وعقوقاً للوطن يتنافى مع تعاليم الإسلام والأديان. وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية مشاركتها للقوات المسلحة والشعب فى احتفالات نصر أكتوبر، حيث ستدق أجراس الكنائس فى أنحاء الكرازة المرقسية الساعة 2.05 ظهراً. ووضع البابا تواضروس، أمس، إكليلاً من الزهور على قبر الجندى المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات، كما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية فى بيان، قصر قداس الأحد على القداس الصباحى، وإلغاء القداسات المسائية خشية تطور الأحداث، نظراً لإعلان تنظيم الإخوان التظاهر اليوم.