يأتى الاحتفال بنصر أكتوبر وسط متغيرات جديدة هذا العام، أبرزها عودة الشعب إلى أحضان جيشه مرة أخرى، بعد أن عكر الإخوان وعملاؤهم هذه العلاقة خلال السنوات الماضية.. كما أن الاثنين (الشعب والجيش) يواجهان مخططاً دولياً لسرقة مصر واحتلالها من قِبل التنظيم الدولى للإخوان، وإذا كان الجيش المصرى العظيم، بمساندة شعبه، قد حرر سيناء بعد نصر أكتوبر منذ 40 عاماً، فإن التاريخ يعيد نفسه، حيث استطاع الشعب، بمساندة جيشه، تحرير مصر كلها من العدوان الإخوانى. العلاقة بين نصر أكتوبر وثورة يونيو عميقة، ف«أكتوبر» استعاد الكرامة لمصر والعرب بعد أن تحالفت الدول العربية ضد أمريكا وإسرائيل وعملائهما.. وهو ما تكرر فى ثورة يونيو التى أجهضت الحلم الأمريكى فى مشروع الشرق الأوسط الكبير، وساندها كثير من الدول العربية، وهو ما أكده الجنرال هيوشيلتون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى السابق، الذى قال منذ أيام: إن الفريق عبدالفتاح السيسى اكتشف المؤامرة الأمريكية لدعم جماعة الإخوان، ما أدى إلى الإطاحة ب«مرسى» لينقذ مصر من مصير سوريا وتدمير جيشها.. وإن الثورة وضعت نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد. وكما أن نصر أكتوبر استعاد سيناء من العدو الإسرائيلى فإن ثورة يونيو استعادت سيناء من العدو الإرهابى الذى نما وترعرع فى حضن الإخوان. مصر فى أكتوبر 73 تحدت العالم، وفى يونيو «2013» اقتلعت التنظيم الدولى من أراضيها وأبهرت العالم.. ورد المصريون فى عام 1973 على استهداف الدولة المصرية وجيشها واستطاعوا استعادة كرامتها، وفى عام 2013 لقنوا أمريكا وتركيا وقطر و«حماس» وبقية التنظيم الدولى للإخوان درساً لن ينسوه واستعادوا الدولة المصرية من مخططات الإخوان وعملائهم. الذى أصبح الجيش هدفاً لهم يحاولون هز استقراره عبر «القرضاوى» و«الجزيرة» و«أردوغان» وميليشيات «حماس»، لكن الجيش العظيم قابض على دولته مع شعبه يدافع عنها بالروح والدم ليجدد فى الأذهان تضحيات أكتوبر. لقد عاير الإخوان خلال حكمهم الجيشَ المصرى بهزيمة يونيو فكان من حسن الطالع أن يلتحم الجيش والشعب والشرطة للقضاء على عصابة الإخوان الإرهابية فى شهر يونيو أيضاً.. وتسجل القوات المسلحة فى التاريخ أنها انحازت لمطالب شعبها وضحت من أجله فى ثورة يونيو 2013 التى أصبحت ابنة شرعية لنصر أكتوبر 1973.. كل «أكتوبر» و«يونيو» وكل فرد فى الجيش المصرى العظيم بخير.