قال الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، إن مجلس النقابة العامة المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين، عقد جمعية عمومية أمس بشكل غير قانوني، وحشد أنصاره لتأجيل الانتخابات، وأكمل العمومية دون اكتمال النصاب القانوني، بحسب قوله. وأضاف الطاهر في بيان اليوم أن تم اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات "رغم اعتراضنا على ذلك، ورغم مخالفة ذلك لقوانين ولوائح النقابة، ما سيؤدي إلى توقف وتجميد العمل تماما بنقابة الأطباء، كما سيؤدي بالضرورة إلى الطعن على نتيجة أي انتخابات نقابية مقبلة، وسيجعلنا ندخل جميعا في نفق مظلم، وبالطبع فإن هذا يعتبر تدميرا للعمل النقابي برمته". ولفت الأمين العام للنقابة الفرعية المحسوب على تيار الاستقلال، إلى أن بعض أنصار مجلس النقابة اعتدوا بالضرب على بعض معارضي قرار التأجيل، وذلك في وجود نقيب الأطباء والأمين العام ووكيل النقابة وأمين الصندوق المساعد، الذين لم يحاولوا التحرك لإيقاف ما حدث. وأوضح أن المعارضين طالبوا مجلس النقابة بالاتفاق على الإضراب للضغط على الحكومة لإقرار الكادر، إلا أنه رفض، وأكد أمين عام النقابة الدكتور جمال عبدالسلام، أنه ضد قرار الإضراب. وتساءل الطاهر: "هل يسعى مجلس النقابة لفرض الحراسة القضائية عليها، حتى يستمر أعضاءه في مناصبهم لسنوات طويلة كما حدث بنقابة المهندسين؟"، مضيفا: "ألا يعلمون أن فرض الحراسة مصيبة كبرى ستؤدي لتدمير العمل النقابي؟". ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو الشورى عضو حركة "أطباء بلا حقوق"، أن 5 من الأطباء الذين تم الاعتداء عليهم خلال اشتباكات الجمعية العمومية أمس، حرروا محضرا بقسم قصر النيل، اتهموا فيه هيئة مكتب النقابة التي كانت متواجدة على المنصة لإدارة العمومية، بالتحريض ضدهم. وطالب الشورى هيئة المكتب بإعلان أسماء الأطباء الذين تورطوا في الاعتداء عليهم، وتابع: "دائما يحدث شد وجذب خلال الجمعيات العمومية لنقابة الأطباء، إلا أن المرة الأخيرة تمت الاعتداءات بطريقة ممنهجة ومنظمة".