سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تخلي سفارتها بطرابلس بعد هجوم.. ووزير الداخلية: مسلحان قتلا في الحادث المتحدث باسم الخارجية الروسية: الاعتداء بسبب قتل مواطنة روسية ضابطا ليبيا وطعن والدته
أعلنت روسيا، اليوم، إجلاء جميع الموظفين في سفارتها بطرابلس بعد أن أطلعتها السلطات الليبية على عجزها عن ضمان أمن المقر بعد تعرضه لهجوم. وصرح المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، بأنه نظرا إلى الأوضاع اتخذ قرار إجلاء جميع موظفي ممثلياتنا الدبلوماسية في ليبيا وعائلاتهم عبر تونس. وأوضح لوكاشيفيتش، أن ما تسبب في اعتداء مجموعة من المسلحين على السفارة الروسية، هو قتل المواطنة الروسية المدعوة يكاترينا أوستيوجانينوفا ضابطا ليبيا وقيامها بطعن والدته في 1 أكتوبر، مضيفا أنه تم فتح قضية جنائية بحق المواطنة الروسية، لكن الجريمة دفعت أقرباء الضحية إلى الانتقام عن طريق الاعتداء على البعثة الدبلوماسية الروسية. وذكرت وكالة أنباء "فرانس برس"، أن المتحدث قال في بيان: "في زيارة إلى السفارة أطلع وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز السفير الروسي بأن الطرف الليبي عاجز عن ضمان أمن السفارة وحمايتها وأوصى موظفيها بالمغادرة"، مشيرا إلى أنه في يوم 3 أكتوبر عبر جميع موظفي السفارة الروسية وعائلاتهم الحدود التونسية بأمن وسلام ومن المقرر إعادتهم إلى موسكو في رحلة خاصة في 4 أكتوبر. وفي السياق نفسه، ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن لوكاشيفيتش، قال: "إن مجموعة من كبار الدبلوماسيين ستبقى في تونس مؤقتا لحل المشاكل المتعلقة بضمان أمن السفارة الروسية في طرابلس ومواصلة الاتصالات مع الجانب الليبي، مشيرا إلى أن الخارجية الروسية توصي للمواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الجارية. من جانبه، قال وزير الخارجية الليبي إن مهاجمين قتلا مساء أمس في الهجوم على السفارة الروسية في طرابلس، نافيا أن يكون أوصى الدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد كما قالت موسكو في وقت سابق. ونقلت "فرانس برس" عن محمد عبد العزيز، قوله: إن ليبيين قتلا في الهجوم، موضحا أنه طلب من العاملين في السفارة عدم تمضية الليل فيها خشية تعرضهم لهجوم ثان إثر مقتل الليبيين. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الهجوم يبرز حالة الاضطراب في ليبيا بعد مرور عامين على الإطاحة بمعمر القذافي والمشكلات التي تواجهها حليفته روسيا وهي تحاول استعادة صفقات بمليارات الدولارات في قطاعي الطاقة والأسلحة. جدير بالذكر أن هذا الهجوم على البعثة الروسية ليس الأول من نوعه في طرابلس، فقد تعرضت السفارة للاعتداء يوم 5 فبراير من عام 2012 بسبب مواقف موسكو إزاء التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.