تواصلت أزمة الوقود في المحافظات وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات لمسافات طويلة . وشهدت بعض المحطات اشتباكات بين السائقين وتجار السوق السوداء بالأسلحة البيضاء. في قنا اشتكى المواطنون من المشاجرات اليومية داخل محطات الوقود، بسبب النقص الحاد في البنزين والسولار وغياب الرقابة على المحطات وانتشار تجارة السوق السوداء. قال حمدى سعد محمود أحد أهالي قنا "البنزين والسولار ينفد من محطات الوقود بعد أقل من ساعة من وصوله بسبب بيعه لتجار السوق السوداء". وقال راوي عبد الجواد شرقاوي سائق "فاض بنا الكيل، وزادت حدة الاشتباكات بين السائقين وتجار السوق السوداء الذين يحصلون على الوقود من المحطات بالأسعار المدعمة ويبيعونه بأسعار مرتفعة". وتواصلت أزمة الوقود في المنيا، واختفى البنزين والسولار من بعض المحطات في مراكز المحافظة. وقرر المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة إغلاق 3 محطات وقود وإحالة أصحابها إلى النيابة العامة، لبيعهم حصص الوقود المخصصة لهم، والتي تبلغ 46 ألفًا و500 لتر سولار في السوق السوداء، وتم تحرير المحاضر اللازمة ضدهم والتحفظ على الكميات المضبوطة. وقال إبراهيم العسقلاني وكيل وزارة التموين إن الحملات التي قامت بها المديرية أسفرت عن تحرير 3 محاضر للمحطات الثلاث، الأول جنح كوم حمادة ضد صاحب أحد التوكيلات بمركز إيتاي البارود وقائد سيارة ، لتجميعهما وتصرفهما في 7 آلاف لتر سولار، والمحضر الثاني جنح شبراخيت ضد وكيل إحدى شركات البترول بشبراخيت، لتصرفه في 31 ألف لتر سولار، والثالث جنح شبراخيت ضد وكيل شركة أخرى بشبراخيت لتجميعه 8500 لتر سولار.