تنظم الشبكة الثقافية المصرية "ECN" بالتعاون مع مشروع التحرير لاونج "جوتة"، ملتقى "كفّك" في الفترة من 7 – 9 مايو، كأول فعالية تهدف إلى دعم وتمكين الكيانات الثقافية والفنية عن طريق ترسيخ مبدأ التكامل المؤسسي والاقتصاد التشاركي، وذلك في إطار مشروع تخرج لمجموعة من طالبات دبلوم التنمية الثقافية بكلية الآداب جامعة القاهرة وهُنَّ طاهرة طارق ونوران عدلي وهبة الكافي. يهدف ملتقى "كفَّك" إلى المساهمة في حل مجموعة من التحديات التي تواجه الكيانات الثقافية والفنية ومنها ضعف التمويل، وغياب التنسيق بين المؤسسات الثقافية كما ورد في رؤية "مصر 2030" بمحور الثقافة، بالإضافة إلى ضعف البنية المعلوماتية للواقع الثقافي في مصر، وذلك عن طريق تقديم الدعم الفني للقائمين على هذه الكيانات فيما يخص التسويق والتمويل الثقافي، والتشريعات الثقافية، وتنظيم مجموعة من الورش التفاعلية لترسيخ مبدأ التكامل المؤسسي والاقتصاد التشاركي، وفتح قنوات للتعارف والتعاون والعمل المشترك. يضم اليوم الأول والثاني مجموعة من ورش العمل التي تناقش مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق بالتشريعات الثقافية والتسويق والتمويل وإشكاليات الثقافة، ويشارك في تلك الورش مجموعة من المدربين والخبراء، ومنهم أشرف توكل خبير في المجال الثقافي، ومحمد عبدالدايم محاضر لمواد الإدارة الثقافية بدبلوم التنمية الثقافية بجامعة القاهرة. ويشهد اليوم الثالث مجموعة من الفعاليات والحلقات النقاشية التي تعرض مجموعة من تجارب المشروعات والكيانات الثقافية والفنية التي استطاعت أن تقدم نموذجًا ناجحًا في الواقع الثقافي والتنموي، من خلال استضافة مجموعة من الرواد في مجال التنمية الثقافية، حيث تشارك رشا عبد المنعم مديرة إدارة التدريب والتنظيم بالمجلس الأعلى للثقافة بنقل تجربتها في مجال تطوير العمل الثقافي وبرنامج رفع كفاءة العاملين بقطاع وزارة الثقافة بالتعاون مع مشروع التحرير لاونج جوته. كما تتحدث منى شاهين عن تجربتها في تطوير المناخ الثقافي المصري، من خلال عملها على تصميم البرامج الثقافية والفنية، إلى جانب تأسيسها وإدارتها مشروع التحرير لاونج جوته، والذي يعد مشروع ثقافي يعمل على رفع مستوى الوعي وفتح آفاق جديدة للتفكير النقدي والإبداعي، ويعتمد المشروع في ذلك على بناء القدرات وتعزيز مشاركة المواطنين، فضلًا عن دعم الفنانين والمبادرين من خلال المساهمة في توفير المساحة والموارد اللازمة لإبداعاتهم. ويحل أحمد عصمت ضيفًا في الملتقى ليتحدث عن مفهوم الإعلام الثقافي والتحديات التي يشهدها في مصر، وآليات تفعيله وتطويره. ويتضمن اليوم الثالث والأخير معرضًا يضم مجموعة من المشغولات والحرف اليدوية، ويخُتتم بعرض فني. يذكر أن دبلوم التنمية الثقافية، هي دبلوم مهنية تهدف إلى تكوين عاملين مهنيين في مجال التنمية الثقافية يمتلكون ثقافة عامة مواكبة لتطور العصر تتناسب مع احتياجات واقع المهن الثقافية في مصر، ومتخصصة في مجال فهم وقراءة المنتجات الثقافية، بالإضافة إلى قدرات إدارية وتواصلية تتيح القيام بدور المنشط والوسيط بين المنتج الثقافي وجمهوره في المجتمع، والقدرة على تصميم مشروعات ثقافية وتنفيذها.