في جولة جديدة من المباحثات بين وزيري الخارجية سيرجي لافروف، والدفاع سيرجي شويجو، الروسيين مع نظيريهما المصريين، الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، والسفيرة سامح شكري، وزير الخارجية، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لقاء الجانبين بصيغة "2 + 2" سيعقد فى موسكو يوم 14 مايو الحالى. وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إنه فى سياق هذا اللقاء الروسى المصرى سيتم تناول القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على الوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيلاء اهتمام خاص لمسألة تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة من أجل حل الأزمات على أساس مبادئ القانون الدولى، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية". العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتجية، إن صيغة "2+2" تعني اجتماع مشترك بين وزيري الدفاع والخارجية من بلدين مختلفين، وهي صيغة تعتمدها روسيا مع عدد من الدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان، وضمت مصر لهم مؤخراً حيث عُقد اجتماع بين البلدين بهذه الصيغة في نوفمبر 2013 ومايو 2017، واجتماع 14 مايو القادم هو الثالث من نوعه بين البلدين. وأضاف الخبير الاستراتيجي، في تصريحات ل"الوطن"، أن الجانبين سيناقشان عدداً من القضايا والملفات، يأتي على رأسها التعاون العسكري بين البلدين، موضحاً أن اللقاء قد يشهد توقيع بالأحرف الأولى أو إجراءات ما قبل التعاقد على صفقات أسلحة جديدة بين البلدين. وأشار إلى أن روسيا أهدت مصر لانشات صواريخ "مولينيا" في افتتاح قناة السويس، لافتاً إلى أنها قد تكون بداية أو مقدمة لتعاقدات عسكرية في مجال البحرية بين الطرفين، وقد يشهد أيضاً اللقاء الاتفاق على تصنيع مشترك بين الدولتين في المصانع الحربية لدبابات "T90" عالية الكفاءة. وأردف أن التعاون العسكري بين البلدين يشمل التدريب المشترك، كالذي حدث لقوات المظلات في روسيا العام الماضي، مشيراً إلى أنه قد يتم توسيع التدريب المشترك بين الدولتين. وقال راغب إن الصراع في سوريا سيأتي على رأس الملفات التي سيناقشها الاجتماع، خاصةً في ظل التقارب المصري الروسي في الرأي في بخصوص القضية السورية، لافتاً إلى أن الجانبين سيناقشان الضربة الثلاثية على سوريا الشهر الماضي. ملف الإرهاب أيضاً يأتي على رأس الملفات التي سيناقشها الطرفان في اجتماع 14 مايو المقبل بموسكو، وفقاً للخبير العسكري، مؤكداً أن مصر وروسيا لهما موقف واحد بخصوص هذا الملف، ولديهما تسمية واحدة وواضحة لكل ما هو إرهاب باسمه الحقيقي. السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية السابق، قال إن اجتماع مصر وروسيا بصيغة "2+2" المقبل يأتي ضمن سلسلة اجتماعات بين البلدين بنفس الصيغة، بدأت في 2013، وتكررت في 2017، وتستمر حتى الآن. وأشار سفير روسيا الأسبق في تصريحات ل"الوطن"، إلى أبرز الملفات التي سيناقشها الاجتماع، والتي يأتي على رأسها التعاون العسكري بين البلدين وصفقات التسليح، والتدريب العسكري المشترك بين البلدين الذي بدأ العام الماضي. الوضع في سوريا ومستجداته، وملف مكافحة الإرهاب، هما الملفان الأكثر حضوراً على مائدة وزيري خارجية البلدين، حسب تأكيد السفير عزت سعد، موضحاً أن الملف اليمني أيضاً سيتم طرحه في المناقشات.