الفريق عنان فى «اجتماع سرى» : مصر تحتاج رئيساً عسكرياً و «السيسى» لن يترشح

رئيس الأركان السابق يجتمع مع 5 نواب سابقين: رضخنا لقرار «مرسى» بإقالتنا.. و«مكى وعد بتظبيط الأمر قانوناً»

كشفت مصادر مطلعة أن الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، واصل اجتماعاته مع بعض السياسيين خلال الأيام الماضية، آخرها اجتماعه مع 5 من نواب مجلس الشعب السابقين من توجهات مختلفة فى برلمان 2012، أمس الأول، بمقر مكتب جديد له ببرج كبير بمنطقة الدقى بجوار سفارة سنغافورة، وهم: ياسر القاضى، عادل القلا، طارق سباق، يوسف البدرى، ومحمد شبانة.
وأضافت المصادر أن «عنان» أكد خلال الاجتماع ضرورة أن يكون الرئيس المقبل لمصر من أصحاب الخلفية العسكرية من أجل استعادة هيبة الدولة، نظراً للمخاطر والتحديات التى تمر بها البلاد فى المرحلة الحالية، معرباً عن اعتقاده بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لن يترشح للرئاسة.
وأكد «عنان» أن ما نُشر خلال الأيام الماضية ليس مذكرات ولكنها شهادة للتاريخ حول أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها ودور المجلس العسكرى وأنها لا تحمل أسراراً عسكرية بل توضح الحقائق للرد على الاتهامات التى لحقت بالمجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية، خاصة الأكاذيب الإخوانية.
وأوضح «عنان» أنه والمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، قد رضخا لقرار إقالتهما حتى لا يتسببا فى أزمة بالبلاد، رغم أنه كان من السهل عقد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورفضه، كاشفاً أنهما أبلغا «مرسى» بأن الإعلان الدستورى يمنعه من إصدار مثل هذه القرارات، لكن المستشار محمود مكى، الذى كان قد أدى اليمين الدستورية كنائب لرئيس الجمهورية، قد تدخل فى الحوار وأكد أنه يستطيع ضبط الوضع الجديد من الناحية القانونية.. وأشار «عنان» إلى أن إقالة القيادات العسكرية عادة تتم بطريقة مفاجئة وغريبة، كما تم مع المشير أبوغزالة من قبل.
ورغم أن «عنان» لم يعلن خلال الاجتماع قراره بالترشح للرئاسة لكنه وعد بتنظيم أول مؤتمر جماهيرى بموطنه الأصلى بالدقهلية بالتنسيق مع النائب السابق محمد شبانة.. كما أكد رئيس أركان الجيش السابق أن «آل عنان» يقدر عددهم فى مصر ب8 ملايين.