قال الدكتور كرم زهدى، مؤسس الجماعة الإسلامية، رئيس مجلس شورى الجماعة السابق، إن تنظيم الإخوان هو المسئول عن أعمال العنف والدماء التى تسيل فى الشارع، مؤكداً أن خيرت الشاطر نائب المرشد المحبوس على ذمة قضايا حرض على العنف والقتل، ويملك وقف العنف بالشارع، مشدداً على أن الإخوان قادرون على وقف العنف بسيناء. ■ أصدر القضاء المصرى حكماً تاريخياً بحظر تنظيم الإخوان، ما تعليقك؟ - مزيد من النفور والتعثر فى العلاقة بين الدولة والإخوان، نسأل الله أن ينتهى هذا النفور، حتى يعود للأمة وجهها الهادئ السمح مرة أخرى بعيداً عن هذا العنف، وما يؤخذ على تنظيم الإخوان أنه رفض الرضوخ إلى السلم قبل 30 يونيو حفاظاً على دماء المصريين. ■ هل تتوقع أن يعود التنظيم لممارسة العمل السرى مرة أخرى، وأن يمارس الإخوان مزيداً من العنف ضد الدولة؟ - أنا لا أتوقع هذا، لأنه يحدث تلقائياً بسبب المظاهرات والمسيرات التى تنتهى دائماً بالدماء، فما من مسيرة للإخوان إلا وسقط بها قتلى وجرحى وهو ما ينافى كلامهم بشأن سلمية تحركاتهم، وهذا استخفاف بعقول الناس. ■ من المسئول عن تلك الدماء التى تسال فى كل وقت؟ - الإخوان بالطبع هم المسئولون عنها سواء كانت لهم يد أم لا. ■ هل من الممكن أن يقتنع الإخوان بأنه ليس هناك بديل عن المراجعات الفكرية حتى يمكن اندماجهم فى المجتمع مرة أخرى؟ - هذا هو الطريق الوحيد لعودة تنظيم الإخوان إلى العمل السلمى ولديهم عقلاء يستطيعون البدء فى تلك المراجعات وأتمنى منهم فعلها. ■ وهل تستطيع من خلال تجربتك فى المراجعات أن تقنع الإخوان بأهمية المراجعات ونبذ العنف؟ ولماذا طلبت زيارة قياداتهم فى السجن؟ - كنت أريد مقابلة خيرت الشاطر حتى أستطيع إقناعه بأن يجعل الإخوان يوقفون العنف، فهو يستطيع إيقاف ما يحدث وآمل أن يتوقف الإخوان عما يفعلونه ويبدأوا فى مراجعاتهم حتى ينتهى سفك الدماء وكنت أريد أن أجعل الإخوان يعتذرون للمجتمع حتى تنتهى صفحة المظاهرات الآثمة التى تحرض على القتال. ■ فى حالة رفض الشاطر مقابلتك.. ماذا ستفعل؟ - سأبحث عن بديل ثانٍ وثالث لحث الإخوان على نبذ العنف، وأرى أنه ستحدث مراجعات داخل الإخوان وهم قابلون للتفاوض و«هم فى الأول والآخر مصريين». ■ كيف ترى تورط بعض قيادات الجماعة الإسلامية فى دعم الإخوان، خصوصاً عاصم عبدالماجد وطارق الزمر؟ - الأمر أمام الجميع وأمام البيان والكل يعلم أن هؤلاء يساندون الإخوان، لكنهم فعلوا ما فعله «الدب بصاحبه»، فوضعوهم فى موضع القتلة والسفاحين. ■ كيف ترى إنكار بعض قيادات الإخوان المقبوض عليهم انتماءهم للتنظيم؟ - من أنكروا انتماءهم إلى الإخوان كانوا أكثر الأعضاء تشدداً. ■ كلمة توجهها إلى تنظيم الإخوان؟ - أقول للإخوان: «مرسى» ليس الإسلام، وعزله ليس محاربة للإسلام أو المشروع الإسلامى. اغتيال وزير الداخلية توقعت أن من نفّذ محاولة اغتيال الوزير من المنتمين للمجموعات الإرهابية التكفيرية بسيناء، لأنها تحاول أن تثبت للجميع أن لها يداً فى كل مكان والدليل أن المتفجرات يدوية الصنع وبدائية.