واصل برنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "cbc"، نشر الشهادات الحصرية لأبطال حرب أكتوبر، التي أعطتها الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة للبرنامج. وقال المشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات السملحة أثناء الحرب، إن خطة الحرب اعتمدت على معلومات من المخابرات الحربية بوجود مواقع حصينة عددها 22 موقعا في 31 نقطة على الساتر الترابي لخط بارليف، إضافة إلى وجود خط آخر على بعد من 300 إلى 500 مترا مجهزا أن تحتله الدبابات، وأن التاريخ العسكري قال إن هذه التحصينات كانت فريدة في تحصيناتها، وقال إيلي عازر رئيس المخابرات الإسرائيلية إنه "مقبرة الجندي المصري". وقال اللواء صلاح المناوي، إنه كان مقرر عدة طلعات للقوات الجوية المصرية، وتخصيص طلعة بالهليكوبتر لنقل قوات الصاعقة إلى المراكز الحاكمة التي تمنع العدو من التحرك، مشيرا إلى أن مهمة القوات الجوية هي الاستطلاع الدائم للعدو وإملاء المعلومات لكل القيادات التي تستفيد منها. وأوضح الفريق محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي في الحرب، إن هدف القوات هو حرمان إسرائيل الاستطلاع الجوي والطيران فوق الجبهة، مؤكدا أن إسرائيل اعترفت بأنه لم يكن لدينا التكنولوجيا للتغلب على حائط الصواريخ. وروى اللواء بحري أشرف محمد رفعت، قائد القوات البحرية في الحرب، أن هدف البحرية المصرية كان تعطيل الملاحة عن ميناء إيلات بفتح مجموعة من الغواصات لاحتلال مناطق عمليات جنوب جزيرة قبرص، مع وجود عدد من المجنزرات تعمل على مدار 2000 كيلو متر، والسيطرة على مضيق شدوان بواسطة الألغام، ومنع إسرائيل أن تأخذ بترول من آبار سيناء التي استولت عليها، والاعتماد على مجموعة المدمرات التي كانت في مضيق باب المندب لشل حركة الملاحة في البحر الأحمر. وأوضح اللواء منير شاش قائد المدفعية في الحرب أن القوات قامت بخمسة ضربات يوم 6 أكتوبر موجهة للنقاط الحصينة للعدو، وكان هدفها تغطية القوات التي تعبر العدو، وإلهاء العدو عنها لتأمين العبور. وقال المهندس سليمان متولي وزير النقل والمواصلات وقت الحرب، إن الوزراة كلفت بإنشاء طرق تخدم العسكرية والمدنية في نفس الوقت وشاركت في إنشاء قواعد الصواريخ وعدد من المطارات، وتم وقف كل العمليات المدنية لتعبئة الأجواء لحالة الحرب، إضافة إلى إقامة الساتر الترابي على امتداد قناة السويس ومواقع الصواريخ التي أنشئت مع مناطق صعبة. وقال اللواء محمد الحسيني عبدالسلام، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وقت الحرب، إن الهيئة هي التي فكرت في استخدام رشاشات المياه لهدم الساتر الترابي، لأنه تم إنشاء ساتر ترابي مشابه وتم التجربه بهدمه بالمدفعية والطيران والديناميت ولن تنجح، وتم الوقوف على استخدام رشاشات المياه، ونجحت التجربة بعد أكثر من 230 بروفة. وقال اللواء حسن مجيد الجربدلي، من هيئة العمليات، غن إخفاء نية الهجوم كان أصعب شيء في خطة الخداع الإستراتيجي، وتم العمل على تثبيت فكرة هدنة الحرب في دول العالم؛ لإقناع إسرائيل أن مصر ليست قادرة على خوض الحرب.