استعدادًا للعيد.. الطريقة الصحيحة لتقطيع اللحمة    الوكيل: شراكة قوية بين الحكومة والقطاع الخاص.. والقطاع الخاص يساهم بأكثر من 80% في الاقتصاد المصري    "مصر الخير" تطلق جائزة ريادة العطاء 2025 لمحور المياه النظيفة    فلسطين.. قصف مدفعي على بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس    وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة شمسطار في قضاء بعلبك    من أجل السلام في أوكرانيا وروسيا.. صلاة تجمع الرئيس الأوكراني والإنجيلي فرانكلين في برلين    بمشاركة مصر للشباب.. تصنيف منتخبات كأس العالم للشباب قبل سحب القرعة    ديوكوفيتش يحافظ على سجله المثالي ويصعد للدور الثالث في رولان جاروس    قبل موقعة باريس سان جيرمان وإنتر.. ماذا قدمت الأندية الفرنسية في نهائي دوري الأبطال؟    علي فرج: الحضري أفضل حارس في تاريخ الكرة المصرية.. ولو من إدارة الأهلي لن أوافق على رحيل مصطفى شوبير    ضبط 3431 أسطوانة غاز و1000 لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة    خلال أيام.. نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2025 في الأقصر    إصابة 28 شخص إثر إنقلاب أتوبيس عمال شركة فى المنوفية    مصرع شاب صدمته سيارة والده بالخطأ في مدينة العاشر من رمضان بالشرقية    مصرع شخص وإصابة آخرين فى حادث تصادم بالحوامدية    الإمساك.. الأسباب الشائعة وطرق العلاج بوصفات طبيعية    اعتماد برنامجي علم الحيوان والبيوتكنولوجي والبيئة البحرية بكلية علوم جامعة قناة السويس    رئيس حماية المستهلك: تلقينا أكثر من 32 ألف شكوى متعلقة ب"التسوق الإلكتروني"    23.1 مليون جنيه حصيلة مزاد علني لبضائع وسيارات جمارك بورسعيد    عضو مجلس الأهلي: أتمنى الوصول لأبعد نقطة في مونديال الأندية    شيكابالا يكشف تفاصيل أزمته مع حسن شحاتة    جراديشار بعد التتويج بالدوري: الأهلي لا يستسلم وشكرا لدعم الجماهير فى كل خطوة    إمام عاشور: ميسي أفضل لاعب في العالم ولكن الأهلي فريق كبير    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. حماس: مقترح ويتكوف حول غزة لا يستجيب لمطالبنا.. 23 وفاة و1375 إصابة جديدة بالكوليرا فى السودان.. ولماذا غادر الملياردير إيلون ماسك إدارة دونالد ترامب    بوتين: القرم عادت إلى روسيا باختيار شعبها    نابولي يعلن استمرار أنطونيو كونتى فى قيادة الفريق بالموسم المقبل    روسيا تتهم حليفتها صربيا بالخيانة لتوريدها الأسلحة إلى أوكرانيا    ترامب يكشف عن أمر يهمه أكثر من 5.1 تريليون دولار عاد بها من السعودية وقطر والامارات    وزير الأشغال العامة الفلسطينى: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية    متحدث الأوقاف: صكوك الأضاحى بدأ فى 2015 ووصلنا إلى 10 ملايين أسرة    بالصور.. هايدي رفعت ومصطفى منصور يحتفلان بخطوبتهما في أجواء رومانسية    وكيل أوقاف الفيوم يشهد فعاليات كتاب مسجد على مفتاح.. صور    ترامب يبحث مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي التطورات الاقتصادية دون التطرق لأسعار الفائدة    «الإسعاف»| 123 سنة إنقاذ.. 3200 سيارة حديثة و186 مقعدا لاستقبال البلاغات يوميًا    المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية.. وتُنهي 96 دورة تدريبية    البعثة السياحية: 29,988 حاج يصلون إلى مكة والمدينة    تعرف على أسعار لحوم عيد الأضحى في 21 شادرًا بالمحافظات    معرض «كنوز الفراعنة» بروما.. قطع أثرية مصرية تعرض لأول مرة في «سكوديري ديل كويريناله»    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار والمناقشات مستمرة مع حماس    مطار سفنكس يستعد لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير    "مستقبل وطن" يستقبل وفدًا من السفارة الأمريكية بالقاهرة لتبادل الرؤى حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    ضبط طن لحوم ودواجن فاسدة بدمياط    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    وزير الزراعة يشهد تخرج متدربين صوماليين ضمن برنامج إدارة التربة    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبناء نظام سياسى جديد.. لا بد من إسقاط القديم!
نشر في الوطن يوم 30 - 09 - 2013

يتطلع المصريون بفارغ الصبر إلى تمام تنفيذ «خارطة المستقبل» حتى يتحقق للوطن الاستقرار المنشود، ويعود لمصر وجهها المشرق وتنعم بمجتمع ديمقراطى أساسه سيادة الدستور والقانون واحترام قيم المواطنة وحقوق الإنسان وحماية الحريات الأساسية والتزام المواطنين بواجباتهم وأن يكونوا جميعاً سواء أمام القانون.
ولا بد قبل الشروع فى بناء وتأسيس «مصر الجديدة»، أن يتم إسقاط النظم القديمة التى كرست الحكم الديكتاتورى والفساد، وأهدرت كل مقومات الديمقراطية إلا من قشورها الظاهرية التى استند إليها أساطين النظم البائدة فى تدعيم سلطانهم بدعوى الاحتكام إلى «صناديق الانتخابات»، كما فعل «مبارك» حين احتكر الحكم معتمداً على استفتاءات، ثم انتخابات رئاسية كانت تتم فى إطار حملات تضليل لإعلام الدولة الرسمى لم يكن المصريون يقبلون عليها، وانتخابات تشريعية ومحلية يشوب معظمها البطلان والاتهامات بالتزوير، كان الحزب الحاكم وقتها يستأثر بالأغلبية فيها، ويترك الفتات للأحزاب السياسية المتعاونة مع النظام، ومنهم «جماعة الإخوان المسلمين»!
ومن بعد مبارك سار «مرسى» وجماعته وحزبه على ذات النهج مستغلاً كلمات جوفاء عن «الشرعية» ومردداً أكاذيب عن التزامه بأهداف ثورة 25 يناير وأن حقوق شهداء الثورة ومصابيها فى رقبته، ومنادياً بالكذب أن مجال المشاركة فى تقرير مصير الوطن متاح للجميع وأن منهج «الحوار المجتمعى» هو آلية التواصل والتفاهم بين شركاء الوطن!
ومن المحتم لنجاح ثورة 30 يونيو فى بناء المجتمع الديمقراطى الذى يطمح إليه الشعب، أن يتم تطهير الوطن من آثار تلك النظم البائدة والتخلص من كافة السياسات والمؤسسات والقيادات التى كانت عوناً للحكام السابقين فى السيطرة على مقدرات الوطن واستنزاف موارده وتجريفه من القيادات الوطنية ذات الكفاءة وتعطيلها لمصلحة أهل الثقة والحظوة وعناصر الأهل والعشيرة فى نظامى مبارك ومرسى على السواء.
وعلى سبيل التحديد، فإنه لن يكون مجدياً إقرار دستور جديد سواء بتعديل دستور 2012 أو بصياغة دستور جديد ابتداءً مع بقاء أركان وعناصر نظم الحكم القديمة قائمة لم تمس! وأخص بالذكر آلاف المناصرين للحكم الشمولى على عهد مبارك و«الخلايا النائمة» لجماعة الإخوان «الإرهابية» الموجودين فى مختلف وحدات الجهاز الإدارى للدولة والهيئات والمؤسسات العامة وفى الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم قبل الجامعى، وفى المحليات والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات والمجالس القومية والأهلية.
وتتمثل الأولوية الأولى فى عملية البناء الوطنى الجديد واستئناف مسيرة التحول الديمقراطى، فى ضرورة القضاء على فكر وإرهاب جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة بحكم القضاء» وإقصائها من المشهد السياسى، وليس هذا المطلب الشعبى بجديد على ممارسات الجماعة الإرهابية إبان توليها سلطة الحكم فى مصر، فقد دأبت تلك الجماعة على تحريض أعضائها وميليشياتها وحلفائها من الجماعات الإرهابية على تنظيم الاعتصامات وما سمى فى أدبياتها المرفوضة «مليونيات» للمطالبة بتطهير القضاء والتظاهر أمام دار القضاء العالى ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا، كذلك المطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية والعمل على تصفية أجهزة الأمن السياسى الذين كان أفراده فاعلين فى تعقب الجماعة وقياداتها، كذا حاولت الجماعة تفكيك جهاز المخابرات العامة وادعى الرئيس المعزول أن ذلك الجهاز كان يتبعه أكثر من 300 ألف من البلطجية لاستخدامهم فى ضرب الشعب وهذه قصة رواها أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وأحد الخلايا الإخوانية النائمة نقلاً عن الرئيس المعزول.
وقد دأب الإخوان «الإرهابيون» على أسلوب استبعاد وإقصاء القوى والأحزاب السياسية عن المشاركة فى أمور الوطن رغم سلمية وقانونية الممارسات السياسية لتلك القوى والأحزاب وبعدهم المطلق عن الإرهاب والعنف، فقد اتبعت الجماعة وحزبها سياسة «المغالبة» ونقضت عهدها «بالمشاركة» مع أعضاء التحالف الديمقراطى من أجل مصر فى انتخابات مجلس الشعب سنة 2011، كما نقض رئيسهم المعزول عهده مع القوى السياسية التى وافقت على تأييده فى مرحلة الإعادة للانتخابات الرئاسية ضد الفريق أحمد شفيق وتم استبعادهم من المشهد السياسى، كما لجأ «المعزول» إلى اصطناع جلسات «حوار مجتمعى» اقتصر المشاركون فيها على «الأهل والعشيرة» بعد رفض القوى الوطنية المشاركة لعدم وجود جدول محدد لموضوعات الحوار متفق عليه مسبقاً، وكذا تجنب الرئيس الإخوانى الالتزام بما يصل إليه المتحاورون من اتفاقات.
وكانت قمة الممارسة الإخوانية فى تطبيق سياسة الاستبعاد والإقصاء الممنهجة، إصدار قانون العزل السياسى بواسطة مجلس الشعب الإخوانى بغرض إقصاء الفريق شفيق عن المنافسة فى انتخابات الرئاسة، ذلك القانون الذى قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريته، فعاد الإصرار الإخوانى على تفعيل فكرة عزل معارضيهم عن المشاركة فى العمل السياسى، وتم إدراج مادة برقم 232 فى دستور 2012 المعطل، ويجرى الآن تعديله تنص على منع كل من كان فى 25 يناير 2011 عضواً بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل أو بلجنة السياسات أو بمكتبه السياسى أو كان عضواً بمجلس الشعب أو الشورى فى الفصلين التشريعيين السابقين على قيام الثورة، من ممارسة العمل السياسى والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور.
ومن العدالة أن يتضمن دستور مصر لما بعد 30 يونيو مادة مماثلة تعزل كافة قيادات الجماعة الإرهابية وكل من خطط وحرض على القتل والتدمير والاعتداء على الوطن وهدد الأمن القومى وأنكر على شعب مصر ثورته واستعدى عليهم الدول الأجنبية ولا يزال حتى اليوم يمارس كل ألوان الإرهاب ضد الجيش والشرطة فى سيناء.
ذلك هو أقل ما نقدمه احتراماً وإجلالاً لشهداء الوطن الذين اغتالتهم أيدى الإرهاب المتمسح باسم الإسلام وهو منهم براء!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.