استعرض رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، اليوم، مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق، الذي يزور عمان حاليا، تداعيات الأزمة السورية على المملكة. وقال النسور، خلال اللقاء الذي حضره وزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردني الدكتور خالد الكلالدة، والنائب سليم البطاينة رئيس لجنة الإخوة البرلمانية الأردنية الكويتية، والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج، إن المشكلة الاقتصادية في الأردن باتت معقدة، حيث يتلقى مساعدات عينية غير كافية للاجئين داخل المخيمات، في حين أن بقيتهم خارج المخيمات يعيشون على الاقتصاد الوطني. وأفاد بأن الأردن يستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إضافة إلى نحو 750 ألفا موجودين في المملكة قبل اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011. وأشار إلى أن نحو 150 ألفا من اللاجئين موجودون في المخيمات منهم ما بين 120 و130 ألفا في مخيم الزعتري (الذي يعد ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم)، وهم بذلك كأي مجتمع لهم متطلبات واحتياجات ولديهم مشاكل، فضلا عن أن اللاجئين خارج المخيمات ينافسون الأردنيين وخاصة في محافظات الشمال على فرص العمل المتوافرة. وأبدى النسور إعجاب بلاده بتجربة الكويت المتميزة في المجالين الديمقراطي والبرلماني حتى أصبح لديها واحد من أفضل الأنظمة البرلمانية العربية ..منوها بمسيرة الإصلاح التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني. من جهته، قال الغانم "إن ما يربطنا من روابط الدم والدين واللغة يلزمنا شرعيا وقوميا وأدبيا أن نكون إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات"، فيما حث بقية الدول على أن تقف إلى جانب الأردن في هذه الظروف.