تظاهر آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في الجمعة الخامسة من موجة الاحتجاجات التي بدأها الفلسطينيون منذ شهر، وأصيب العشرات منهم غالبيتهم بالغاز المسيل للدموع. وأعلنت وزارة الصحة، في غزة في بيان، أن 30 فلسطينيا أصيبوا "بجروح مختلفة وباختناق بالغاز" قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، موضحا أن من بين المصابين 4 مسعفين في شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا المنظمة للاحتجاجات على تحركات الجمعة اسم "جمعة الشباب الثائر"، بينما قام المنظمون بإقامة خيام كبيرة على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل مع إسرائيل، بعدما كانت هذه الخيام على بعد نحو 700 متر من الحدود. وأشعل شباب عشرات إطارات السيارات، بينما وضع آخرون سواتر رملية لحمايتهم من رصاص الاحتلال الإسرائيلي، ورشقوا الحجارة تجاه الجنود الإسرائيليين الذين يحتمون خصوصا خلف سواتر رملية أو في أبراج مراقبة عسكرية، وبدت المواجهات اقل حدة هذه الجمعة. ووجه جنود الاحتلال، عدة نداءات عبر مكبرات الصوت للمتظاهرين قالوا في احداها "رجعوا إلى الخلف"، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وبدأ الفلسطينيون في 30 أريل "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، على أن تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو.