تعيش أسرة بمدينة الواسطى، ببنى سويف، مأساة منذ تغيُّب ابنتها «ياسمين عاشور حسن سيد»، 28 عاماً، وابنتيها «حبيبة»، 6 أعوام، و«ملك»، 3 أعوام، قبل نحو أسبوعين، فى الوقت الذى لم تتهم فيه أحداً باختطافهن، فى المحضر الذى حررته بمركز الشرطة برقم 75/45 إدارى الواسطى، بعد الواقعة بيومين. الشيخ «عاشور»، الوالد المكلوم، قال ل«الوطن»، إن أسرته تحرص منذ 8 سنوات، على الاجتماع فى منزله كل يوم اثنين، وفى يوم الحادث، لم تحضر ياسمين للمنزل، فأرسل شقيقها «أحمد» إلى منزل زوجها بقرية «زاوية المصلوب» للتعرف على حقيقة تأخرها، والبحث عنها لعلها تكون عند إحدى جاراتها، أو قد تكون بمنزل «عمتها» التى تقيم بنفس القرية، لكنه لم يجدها. يتابع الأب قائلاً: «تأكدت أن ابنتى (الحامل) وابنتيها اختفين فى ظروف غامضة، بعدما أعيتنا الحيل للوصول إليهن، ومنذ ذلك اليوم، نبحث عنهن فى القرى والنجوع المجاورة، ولدى الأصدقاء والأقارب، ولكن دون جدوى»، مؤكداً أنه فى اليوم الأول لغيابها أرسلت إحدى جاراتها رسالة لها على هاتفها تقول فيها: «ارجعى يا ياسمين، والدك جت له أزمة قلبية»، فإذا بالهاتف يستقبل الرسالة، ويصل تقرير من الشبكة يفيد بأن الهاتف قد تسلمها، فأرسلنا رسالة أخرى نناشد فيها من اعتقدنا أنهم «خاطفوها» أننا «على استعداد لدفع أى فدية مالية تطلبونها» ووصلت الرسالة، لكن الهاتف لا يزال مغلقاً حتى الآن. أما الزوج «محمود حميدة أحمد»، 32 عاماً، فأكد أن علاقته بزوجته «الحامل» كانت على ما يرام، مستبعداً أن يكون خلاف بينه وبينها السبب وراء اختفائها، مناشداً إياها العودة مقابل تلبية جميع طلباتها، فيما أكد شقيقاها ل«الوطن» أن قوات الجيش والشرطة بمدينة الواسطى وعدتهم بالبحث عنها، ولكن الأيام تمر دون جدوى.