بالله العظيم وبحق الشهر الكريم، حلف اللواء وزير الداخلية على أن أحداً لم يتدخل فى الحركة الأخيرة لتنقلات رجال الشرطة، وخص بالذكر كلاً من: الإخوان والرئيس، وذكر أن الدكتور «مرسى» لم يكن له أى إضافة أو تعديل، وقال «الحركة كويسة»!. طيب يا سيدى!، ونحن نصدقك دون «حلفان». ولم يكن هناك أى داعٍ للقسم من أجل إقناع المواطن أن الرئيس ليس له من الأمر شىء، وأن المسألة مرتبطة بجهات أخرى تعلو عليه، ولا يستطيع أن يعلو عليها!، نحن نصدق كلامك أيها الوزير!. فنحن نشاهد -منذ أن تولى الرئيس مرسى أمر البلاد والعباد- أموراً كثيرة تتم وقرارات متعددة تتخذ، ويتفضل الرجل مشكوراً مأجوراً بالتوقيع عليها. فالتفجير الخامس عشر لخط الغاز الممتد إلى إسرائيل واشتعال النار فيه كشف عن أن الغاز ما زال يتدفق إلى الدولة التى ترتبط مصر معها باتفاقية تعهد الرئيس بحمايتها وعدم النكوص عليها -رغم رفضه لها- ضمن تعهده بالالتزام بالاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر!، اللهم إلا إذا كانت النار التى اشتعلت جاءت نتيجة «تصافى» الغاز كما ذهب البعض!. كذلك مرت السفن التى تحمل سلاحاً روسياً وصينياً -عبر قناة السويس- إلى سوريا ليؤدب به بشار الأسد شعبه، رغم دعم الرئيس لثورة شعبها، وخرج علينا البرنس «حسن» أحد دكاترة الإخوان، وقال: إن الرئيس لا يملك -بحكم اتفاقيات دولية- منع السفن من العبور فى القناة، وهو نفس الكلام الذى كان يردده -من قبل- حسنى مبارك ورجاله!. نحن نصدّق يا وزير الداخلية أن الرئيس مرسى لا يملك الحل والربط فى أمور متنوعة، وأتصور أنه هو ذاته، وكذلك المدافعون عنه يرون ما أرى، ويتذرعون فى هذا السياق بأنه لم يمسك بعد بصلاحيات كاملة فى يده حتى يسأل عما يفعل. لذلك وبحكم أننا نعيش أياماً مباركة يظلنا فيها الشهر الفضيل، فإننى أدعو إلى حملة شعبية للتبرع بصلاحيات للرئيس، على شاكلة تلك الحملات التى تصدع رأسنا ليل نهار، بالتبرع لصالح المستشفيات والجامعات، وتشغيل «الصبيان»، وتزويج «البنات». الأولى أن تتوجه الجهود الشعبية إلى جمع صلاحيات للرئيس لنضعها فى يده. فسوف يكون فى ذلك حل لجميع المشكلات التى تركز عليها الحملات الأخرى، بل وسوف يؤدى ذلك إلى تجنيب المسئولين «الحلف» حتى يصدقهم الشعب فى أن الرئيس محمد مرسى لا يتدخل فى القرارات العليا، ومن المعروف -أننا كمسلمين- منهيون عن كثرة الحلف، وقد قال الله فى كتابه الكريم «ولا تطع كل حلّاف مهين». أتصور أن الكثيرين يمكن أن يتفقوا معى فى أن حملة التبرع بصلاحيات للرئيس «حركة كويسة»!.