أحسن الرئيس بأن بدأ صلاة الجمعة الأولى له بعد تولى الرئاسة بالأزهر الشريف، وليس مثلاً فى ميدان التحرير أو مسجد قصر الرئاسة أو قريبًا منه. نعم حضر الصلاة معه شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ورجالات الأزهر والأوقاف غير أن عامة الشعب الذين صلوا معه كانت فرحتهم تفوق الجميع فهم لم يصدقوا المشهد الذى كان أشبه بحلم، فقد كانوا وكنا نسمع ونرى أن صلاة الجمعة التى يحضرها الرئيس لا تسمع فيها إلا همسًا ولا ترى فيها إلا رجالات الدولة كلهم عن بكرة أبيهم وغالب المصلين غيرهم هم مخابرات عامة ومباحث ورجال أمن فى ثياب عسكرية أو مدنية.. وكانت الرسميات تكاد تتأله على الله عز وجل فى بيته الذى أذن الله أن يرفع ويذكر فيها اسمه، فلاتشعر بروح الصلاة ولاروح الخشوع وتحرم جموع المسلمين من أن تدخل بيت الله وتلبى نداء الله وتركع وتسجد لله لأن سيادة الرئيس وشلته يصلون فى المسجد. إن مظاهرة الحب التى شهدها الأزهر عقب صلاة الجمعة كانت شعارها التكبير لله وليس يحيا مرسى أو بالروح والدم نفديك يا مرسى مثل الشعارات الجوفاء التى كانت تتردد من قبل وقلوب الناس التى تنطقها تلعن الرئيس وأهله.. إن مظاهرة الحب ترجمة فعلية لمساحات الحب الكبيرة التى يكنها أبناء الشعب لمنتخب الشعب، وهى تترجم قاعدة عامة بناها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم حين قال: "من تواضع لله رفعه الله".. وبقدر ماكانت مساحة التواضع من رئيس الدولة لشعبه كانت مساحة الحب التى شهدنا من لحظة إعلانه فوزه فى الانتخابات تجسدت فى التحرير وميادين أخرى وفى كل بيت مصرى وقلب كل مواطن مصرى، ثم تجلت واضحة فى أول صلاة جمعة للرئيس بالأزهر وهم يرون أن الرئيس واحد منهم يصلى معهم ويصلون معه ويرواهم ويرونه ويسمعم ويسمعونه.. إن رئيسًا من أبناء الشعب يتبرع براتبه لخزانة الدولة ويصر على العيش فى منزله بالتجمع الخامس وقيل إنه شقة بالإيجار- دون العيش فى أكناف القصور والأكل من طباخى القصور والاستمتاع بخدمة خدم وحشم القصور، لحرى أن يكون مثلاً حيًا على ترجمة سلوك الإسلام وأخلاق الإسلام مثل الحب والتواضع والأدب والوفاء والخوف من الله فى مال الشعب، ولحرى أن يجعل الناس توقن أن الإسلام كله خير للشعب المصرى الذى أخافوه من دين الله عقودًا طويلة وأزمنة مديدة. ******************* ◄هاآرتس: "الدستورى المكمل" يقلص فرص الحرب بين مصر وإسرائيل = الظاهر أن الصحيفة تلعب على وتر اشتغال العسكرى بالسياسة الفترة الماضية وتريد أن تشعلها نارًا بين العسكرى والرئاسة الجديدة والحمد لله العسكرى قال بعد حلف اليمين للرئيس له كل الصلاحيات ونحن لاعمل لنا بالسياسة. ◄خطيب مسجد التوحيد يدعو المسلمين لعدم الخروج على طاعة ولى أمرهم = صح لسانه ويخرجوا عليه ليه وقد اختاروه بمحض إرادتهم والرجل ليس بفاسد ولا حرامى ولا مصاص دماء وقد تنازل بكل حقوقه ووعد بأن يؤدى جميع واجاباته؟ ◄كاتب نيجيرى: فوز الدكتور مرسى بالرئاسة درس للحركات الإسلامية بنيجيريا = ليس لنيجريا فقط بل لكل الحركات الإسلامية فى مشرق الأرض ومغربها. ◄الرئيس: أحترم حكم «الدستورية» بحل البرلمان.. و«أخونة» الدولة المصرية مستحيلة أكبر رد على الكاتبين متسائلين فى فذلكة لا داعى لها: "دولة الرئاسة أم دولة الإخوان المسلمين؟" ◄◄آخر كبسولة كان الشيخ عبد الحميد كشك- رحمه الله- فى السبعينيات الميلادية، يحث الناس على التقدم للصفوف الأولى فى صلاة الجمعة التى كانت تشهد زحامًا مبالغًا فيه فى مسجده بعين الحياة، حتى يوسعوا للمصلين الذين لا يجدون مكانًا داخل المسجد أو خارجه، ويقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الثانى والثالث والرابع والخامس فلما سألوه عن الصف الأول قال الصف الأول كلهم مباحث ومخابرات. دمتم بحب [email protected]