أكد سياسيون وقيادات أحزاب أن التنظيم الدولى للإخوان يسعى لإنقاذ مشروعه بعد سقوط أول تجربة حكم للإخوان فى مصر، إضافة للحكم القضائى بحل الجماعة، وحظر أنشطتها، مؤكدين أنهم يخططون لإفشال خارطة الطريق، وشق الصف بين الشعب والمؤسسة العسكرية، لكنهم لن ينجحوا نظراً للرفض الشعبى فى الداخل، وفقدانهم للدعم العربى والأمريكى فى الخارج، خاصة بعد تصريحات الرئيس باراك أوباما، المؤيدة للسلطة الانتقالية الجديدة. من جانبه، قال الدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن التنظيم الدولى للإخوان يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحماية مصالحه فى البلدان الموجود بها، بعد سقوط الحكم الإخوانى فى مصر، إضافة لحكم حل الجماعة وحظر أنشطتها، مضيفاً: «مساعيهم لإفشال خارطة الطريق لن تنجح، لأن الشعب أصبح ضدهم ويرفضهم فى كل مكان يتوجهون إليه، لأنهم استعْدوا الجميع وفشلوا ودخلوا فى صراع مع كل مؤسسات الدولة». وأكد «جاد» أن تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بدعمه للحكومة المؤقتة المصرية، وأن عزل الرئيس السابق محمد مرسى جاء استجابة لمطلب الملايين لأنه لم يُدر البلاد بالطريقة المناسبة، بمثابة تراجع أمريكى عن الدعم الإخوانى، وإقرار بالأمر الواقع، مما يفقد تنظيم الإخوان أهم ورقة لديه وهى «الاستقواء الدولى والأمريكى»، مشيراً إلى أن التنظيم لم يعد يملك شيئاً، وأنه يتساقط ومشروعه ينتهى، وتابع: «مخطط الإخوان انتهى فى مصر، وهذه هى بداية سقوط المخطط على المستوى العربى والدولى». وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن التنظيم الدولى للإخوان أصيب بصدمة كبيرة، ويشعر بخيبة الأمل والخوف، بعد سقوط أول تجربة حكم للإخوان فى مصر، بعد مرور عام واحد، قائلاً: «مشهد خروج ملايين المصريين لإسقاط مرسى، وتوحد صف الشعب والجيش ومؤسسات الدولة فى مواجهة هذا المشروع الاستعمارى العميل، أصابهم بفزع وخوف، وهم يجتمعون لمحاولة الخروج من هذا الموقف، ووضع خطط جديدة بعد أن فشل مخططهم الأول فى التمكين من الدولة المصرية والسيطرة عليها، استعداداً للانتشار فى بقية المنطقة العربية والوصول للحكم بها». واعتبر «سامى» أن الحكم القضائى الصادر بحل جماعة الإخوان، وحظر أنشطتها، ومصادرة أموالها، كان بمثابة «الضربة القاضية» التى أنهت أحلامهم، مشيراً إلى أنهم يخططون للفوضى وعرقلة خارطة الطريق ومحاولة شق الصف بين الشعب والجيش، وأنه يجب تعقب القيادات الإخوانية المصرية التى حضرت اجتماع التنظيم الدولى، والقبض عليهم.