رفعت أسرة المواطن الفرنسي الذي تعرض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم شرطة قصر النيل، بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجول، شكوى قضائية ضد مجهول أمام المحاكم الفرنسية. وقال محامو الأسرة الفرنسية إن والدة وشقيقة المواطن الفرنسي وهو معلم للغة الفرنسية ومترجم يبلغ من العمر 49 عاما، تقدمتا بشكوى قضائية ضد مجهول، للاعتداء الذي تعرض له إريك لانج، الذي تسبب في وفاته دون نية القتل، وتم تقديمها للمدعي العام لمدينة نانت الفرنسية. وأضاف المحامون أن لانج كان يقيم في مصر منذ عدة سنوات، وتم القبض عليه في السادس من سبتمبر الجاري في أحد شوارع القاهرة، واحتُجز في أحد مراكز الشرطة في زنزانة جماعية بقسم شرطة قصر النيل، مشيرين إلى أن الشكوى المرفوعة أمام القضاء الفرنسي تهدف إلى كشف كامل الأسباب التي أدت لوفاة لانج. وكانت مصادر أمنية أكدت أن المواطن الفرنسي تم القبض عليه في القاهرة لانتهاكه حظر التجول، ولم يكن معه تصريح إقامة ساري المفعول، كما كان مخمورا لحظة القبض عليه. وأضافت المصادر أن الرجل عُرض على النيابة التي قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد، وأُودع قسم شرطة قصر النيل في انتظار الترحيل، فوقع شجار بينه وبين ستة محتجزين آخرين عندما أراد أن يضيء المصباح وهم يريدون إطفاءه كي يخلدوا للنوم، فهاجموه وأصابوه بنزيف في المخ فارق على إثره الحياة.