يعيش سكان مركز ومدينة الخانكة أزمة حقيقية في توفير رغيف الخبز، حيث لايزال أصحاب المخابز يضربون بكل الأعراف والقوانين والتعليمات عرض الحائط، ولا يلقون اهتماما لمصلحة المواطن، بل كل هدفهم تحقيق مصالحهم الشخصية على مرأى ومسمع من عيون المسؤولين والمواطنين، وعلى الرغم من الشكاوى المتلاحقة من الأهالى من تعسف أصحاب المخابز وجشعهم المتواصل فى سرقة قوت الشعب وانعدام مواصفات رغيف الخبز، ولازالت الرقابة غير كافية ولا يزال الأهالي يحلمون برغيف خبز يصلح للاستعمال الآدمي. يقول محمد عبد الله أن دعم الدقيق "لا يصل إلى مستحقيه ولكن يستفيد منه أصحاب المخابز فقط الذين يقومون بسرقة الدقيق وبيعه بالسوق السوداء". ويضيف محمود جمعة أنه "لا توجد أزمة فى العيش ولكن توجد أزمة فى الضمائر"، مشيرا إلى أنه "لو كل صاحب مخبز قام بخبز الحصة بأكملها لتوفر الخبز على الأرصفة". وتتساءل جهاد اللبان "أين الرقابة على المخابز، فنحن لا نستفيد من هذا الدعم فالخبز لا يصلح للاستعمال الآدمي، ومنعدم المواصفات، ولو أن المسؤولين يأكلون من هذا الخبز لكانت لهم قرارات أخرى"، فيما أكدت سعاد السمين بأننا نحلم برغيف الخبز، وكنت أظن أن الحال بعد الثورة سيتغير ولكن نحن نتجه للأسوأ، فالرقابة لن أقول غير كافية بل معدومة، فنحن نرى الدقيق أمام أعيننا وهو يسرق. وأوضح حسن زهرة "نقف بالساعات لنحصل على بجنيه عيش، في الوقت الذي يباع العيش لأصحاب المطاعم ولتجار الجملة"، متسائلا "أين العدل وأين الخبز الذى نادينا به؟". وأضافت رحاب الجمل أن أصحاب المخابز استغلوا هذه الفترة العصيبة التى تمر بها مصر لتحقيق الثراء الفاحش عن طريق سرقة الدقيق وبيعه بالسوق السوداء.