تبدأ الشركة العربية للأسمنت استخدام الفحم ووقود النفايات (RDF) كوقود بديل للغاز الطبيعي، وكمصدر للطاقة اللازمة لمصنعها بالسويس باستثمارات 200 مليون جنيه القيمة الاتسثمارية لطاحونة الفحم الجديدة، وهي ثاني طواحين الفحم التي تطلقها الشركة في مصر. وتساعد الطاحونة الجديدة على إنتاج الأسمنت بالمصنع اعتمادا على مزيج طاقة يتألف من 14% وقود بديل من النفايات، و86% فحم. وبدأت الشركة في التطبيق للاعتماد على مصادر طاقة بديلة للغاز الطبيعي لأول مرة عام 2015، ما يعني استغناؤها بالكامل عن إمدادات الغاز الطبيعي المطلوبة لتشغيل مصنع الشركة. ومع إتمام عملية التحول للوقود البديل، لم تعد العربية للأسمنت تستخدم الغاز الطبيعي في تلبية احتياجاتها الإنتاجية، حيث كانت الكميات المطلوبة منه في الإنتاج تعادل 378 مليون متر مكعب كل عام. وقال سيرخيو ألكانتاريا، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للأسمنت: "باعتبارنا من الشركات المتاخصصة في قطاع الأسمنت المصري، فإننا نواصل تقييم كل الفرص المتاحة لتطوير الصناعة وتطوير أعمالنا ومنتجاتنا التي نقدمها لقاعدة عملائنا، وإنّ تحوّل العربية للأسمنت لاستخدام الوقود البديل ومصادر الطاقة الصديقة للبيئة الأكثر أماناً لن يصب فقط في مصلحة المجتمعات التي نعمل بها، ولكنه يحقق مزايا عديدة للاقتصاد المصري بصورة أشمل". وأقامت العربية للأسمنت ثاني طواحينها التي تعمل بالفحم للمساعدة على توفير الاحتياجات اللازمة لتوسعاتها الإنتاجية، حيث لا تلبي الطاحونة الأولى سوى 70% فقط من هذه الاحتياجات. وتتمكن الشركة مع تشغيل الطاحونة الثانية من توفير منتجاتها فائقة الجودة من الأسمنت بأفضل سعر ممكن للمستهلك النهائي من خلال الاستفادة من خفض التكاليف الإنتاجية ورفع كفاءة العمليات التشغيلية. وتعمل طاحونتا الفحم في مصنع الشركة طبقاً لأفضل الممارسات العالمية، واعتمادا على نظم التكنولوجيا الأوروبية المماثلة لنظم إنتاج الأسمنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا. وتنتج العربية للأسمنت 5 ملايين طن من الأسمنت فائق الجودة كل عام، وهو ما يعادل 10% تقريبا من إجمالي إنتاج الأسمنت في مصر.