أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، أن الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين جاءت في ظل أصعب ظروف اقتصادية تمر بها المملكة، حيث زادت من حجم الأعباء المفروضة على المملكة جراء استقبالها لموجات عديدة من الهجرات فضلا عن الأزمة المالية العالمية. جاء ذلك خلال استقبال النسور بمقر رئاسة الوزراء، اليوم، لوفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يزور عمان حاليا، بحضور وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالده. وقال رئيس الوزراء الأردني، إن المنظمات الدولية المعنية والعديد من الدول الشقيقة والصديقة قدمت مساعدات لتحمل تكاليف وأعباء استضافة اللاجئين السوريين إلا أنها غير كافية مما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتمكين الأردن من استمرارية تقديم الخدمات الأساسية لهم، لا سيما في القطاعات الصحية والتعليمية والمياه وفرص العمل. وتطرق النسور إلى عملية الإصلاح التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني .. مؤكدا أن العاهل الأردني كان سباقا في الدعوة لإجراء إصلاحات عميقة وحقيقية شملت تعديل الدستور الأردني بشكل يعزز مبدأ الفصل بين السلطات وتقوية دور مجلس النواب وتعزيز الحريات والديمقراطية. وقال إن العاهل الأردني وبشكل طوعي فوض جزءًا من صلاحياته الممنوحة له بموجب الدستور إلى مجلس النواب لتسمية رئيس الوزراء والتشاور معه بشأن التشكيلة الوزارية كخطوة مهمة على طريق الوصول إلى الحكومات البرلمانية.