أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة أن يكون لدى الأممالمتحدة خطة طوارىء للتعامل مع موضوع اللاجئين في حال ازدياد تفاقم الأوضاع في سوريا. وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه اليوم "الاثنين" مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس، على أهمية التنسيق بين المنظمات الأممية والمؤسسات المختلفة بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الإنسانية والإغاثية لمحتاجيها في مختلف مناطق العالم. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، أن الملك عبد الله الثاني وآموس بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمنظمة الدولية في المجالات الإنسانية، حيث استعرض الملك عبد الله الثاني خدمات الإغاثة التي تقدمها الأردن للاجئين السوريين الذين يزيد عددهم على 240 ألفا. وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة عبر إداراتها ومنظماتها المختلفة في تقديم المساعدة للاجئين ومساندة بلاده في توفير خدمات الإغاثة لهم بسبب ما يتحمله من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته المحدودة جراء ذلك. وبدورها، أكد آموس، التي تزور المملكة للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين ضمن جولة لها في المنطقة، مواصلة دعم المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة للأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه. ووضعت آموس، العاهل الأردني في صورة المهام الحالية التي تنفذها المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، مثمنة مستوى التعاون والتنسيق الذي يبديه الأردن تجاه هذه المنظمات، ما يمكنها من الحفاظ على استمرارية خدماتها التي تقدمها للاجئين. من ناحية أخرى، استعرض رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور خلال استقباله اليوم آموس والوفد المرافق لها بحضور رئيس بعثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن آندرو هاربر ، أوضاع اللاجئين السوريين في المملكة، مشيدا بالدور الإنساني التاريخي المهم للأمم المتحدة في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين عبر السنوات والعقود الماضية.