سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاكهة الموسم.. أسعارها تصل إلى الضعف.. والمستورد «نار» الأسعار فى المحلات تزيد بجنيهين أو ثلاثة عن سعر «الفرشة».. وأحد الباعة: جشع التجار الكبار فى سوق الجملة وعدم وجود أى رقابة حكوميةوراء تصاعد الأزمة
تختلف أسعار الفاكهة من مكان إلى آخر، حسب مكان عرضها، الأسعار فى المحل الكبير الذى يتصدر ناصية الشوارع يبيع الفاكهة بفارق يصل إلى جنيهين أو ثلاثة، فيما يبيع أصحاب «الفرشات» بالشوارع وأمام محطات المترو والمنشآت الحكومية بأسعار أقل، لكن السمة المشتركة بين تلك المحال و«الفرشات» أن أسعارالفاكهة سجلت ارتفاعاً كبيراً هذا الموسم عن العام السابق. «الوطن» تجولت فى الأسواق لترصد وتراقب المرحلة الأخيرة من بيع الفاكهة للمستهلك بعد انتقالها من أسواق الجملة الكبرى الكائنة بالقاهرة الكبرى. يؤكد تجار التجزئة أنهم يحصلون على الفاكهة من الأسواق الكبيرة، مثل سوق العبور وغيره من الأسواق، بأسعار مرتفعة، ويبيعونها بهامش ربح أقل، متهمين التجار الكبار بتحكمهم فى الأسعار واستغلالهم لغياب الرقابة، فيما يقع المستهلك من محدودى الدخل ضحية لهذا الجشع والاستغلال. ويؤكد الباعة أن أغلب المستهلكين عندما يسألون عن سعر الفاكهة ويجدونه مرتفعاً يحجمون عن الشراء. مصطفى راشد، صاحب أحد محال الفاكهة بمنطقة الشوربجى بالجيزة، يؤكد أن بائع التجزئة مغلوب على أمره مثل المشترى، لأنه يلتزم بالأسعار التى يشترى بها الفاكهة من التجار الكبار، ويضيف عليها الهامش الربحى على كل نوع. مشيراً إلى أن تجار التجزئة يتعرضون للخسارة بسبب ارتفاع الأسعار، لأن عدداً كبيراً من المشترين يحجمون عن شراء السلعة، فتتأخر الفاكهة عنده وتتعرض للتلف مسببة خسارة للبائع. يشترى «راشد» الفاكهة من سوق العبور، ويشير إلى أن هناك استغلالاً من قبل بعض التجار فى أسواق الجملة يؤدى إلى ارتفاع سعر الفاكهة عن الأسعار التى يشترى بها من السوق، يقول: «المانجو العويس أشتريها من سوق الجملة الكيلو ب22 وأبيعها ب25، المانجه الزبدية أشتريها ب 10 جنيه وأبيعها ب12 جنيه، الكمثرى أشترى الكيلو ب8 جنيه وأبيعه ب10 جنيه، الموز المستورد أشتريه ب8 جنيه وأبيعه ب10 جنيه، الكاكا أشتريها ب7 ونص وأبيعها ب10 جنيه، البلح الأسود أشتريه ب4 جنيه وأبيعه ب6 جنيه، الخوخ الإيطالى أشتريه ب17 جنيه وأبيعه ب20 جنيه، الجوافة أشتريها ب6 جنيه وأبيعها ب7 ونص، العنب الأحمر البناتى أشتريه ب8 ونص وأبيعه ب10 جنيه، البرقوق أشترى الكيلو ب17 جنيه وأبيعه ب20 جنيه». يبرر «راشد» إضافته مبلغاً يتراوح بين جنيهين وثلاثة جنيهات على كل كيلو فوق السعر الذى يشترى به من سوق الجملة، بقوله: «أنا بادفع مواصلات ونقل للبضاعة، وبيكون فيه نسبة فاقد من الفاكهة بتعطب وتبوظ أنا باتحمل سعرها». «راشد»، الذى يستأجر محل الفاكهة مع أخيه، يشير إلى أن الأسعار فى الفترة الأخيرة قفزت إلى مستوى وصل إلى الضعفين، ضارباً المثل بسعر فاكهة الكمثرى التى كان يبيعها فى العام الماضى ب5 جنيهات، أصبح يبيعها هذا العام ب10 جنيهات، والعنب الأبيض البناتى كان سعره فى العام الماضى 5 جنيهات وأصبح هذا العام 10 جنيهات. يتحدث التاجر عن الأسعار التى تصل إليه عن طريق الراديو فى الصباح، التى تتحدد فيها قيمة كل سلعة متداولة، مؤكداً أن هذه الأسعار غير واقعية، وتكون أقل بكثير من الأسعار الحقيقية، وقال: «الظاهر الراديو بيقولنا على أسعار الفاكهة وهى فى الجنينة، ومابيقلش سعرها عند تاجر القطاعى». على «فرشات» الباعة الجائلين بجوار مترو فيصل انخفضت الأسعار جنيهين فى بعض الفاكهة كالتفاح المستورد، حيث وصل إلى 12 جنيهاً، فى حين يباع النوع نفسه من التفاح فى المحال ب15 جنيهاً، فيما تشابهت أسعار بعض الفاكهة على «الفرشات» مع أسعار المحلات، لكن انخفضت جودة الفاكهة قليلاً مع الباعة الجائلين. وقال أحمد علوان، بائع فاكهة متجول: «إحنا وبتوع الفرش مابندفعش فواتير ولا كهربا بسعر تجارى ولا بنأجر محلات، عشان كدا بنبيع الفاكهة أقل شوية من المحلات».