«بانتومايم» فى المترو: «التار ولا العار»

تقف أمام المرآة، تضع الكثير من المساحيق البيضاء على وجهها، والسوداء حول عينيها، ليس هناك إسكريبت لتراجع منه دورها، فالفن الذى عشقته وزملاؤها لا يتطلب أى حديث، فقط حركات جسدية، وشعور نفسى عميق، وذهن صافٍ، ففن «المايم» أو «البانتومايم» يرفع شعار: «الصمت هو الحل».
صفاء محمدى، ممثلة «مايم»، ومديرة مهرجان 100 ألف مايم لتغيير مصر، الذى يخوض هذا العام دورته الثانية، تحت شعار التغيير، المهرجان الذى لم يحظَ بانتشار كافٍ فى العام الماضى، يدرك القائمون عليه عدم وجود وعى كافٍ فى الشارع المصرى بهذا الفن، الذى يستغرب الكثيرون وجوده، لكنه يحاول فرض نفسه عبر مهرجان هذا العام.
تقول «صفاء»: «اعرف نفسك، واعرف الآخر، واحترم القوانين، وشارك الآخر، هذه هى الأفكار التى نطرحها هذا العام، فى محاولة لإحداث تغيير فى مجتمعنا، وتعرف الناس بصورة أكبر على فن المايم». يقدم المهرجان 6 عروض منها: «أنا آسف لأنى»، و«عروسة خشب»، و«التار ولا العار».
المهرجان الذى يقام على مدار يومين بدأ فى 21 سبتمبر بعروض فى محطة مترو الأوبرا، وعرض تالٍ فى نفس اليوم على مسرح الفلكى، ويستعد أعضاؤه للسفر إلى كل من الغربية والدقهلية يوم 28 لتقديم العروض الستة هناك، «صفاء» تصف فن المايم بأنه عالمى يستخدم لغة الصمت، لذلك يمكن تقديم هذه العروض فى أى بلد، وقالت: «للأسف هذا الفن غير مستخدم فى مصر، من يتقنونه ويقومون بتقديمه قليلون للغاية، والناس لا يتذكرون إلا أحمد نبيل، لكن بنحاول نعمل سبوت على باقى الفنانين». وأضافت: «فكرنا ننزل المناطق العشوائية والمترو، نروح للناس عشان لما يعرفونا ويتبسطوا ييجوا لنا بعد كدا، ممثل البانتومايم بيبذل مجهود مضاعف عشان يركز على أداء جسمه ويقدم فن مختلف بدون كلام».