مدارس مصر تواجه الإرهاب ب«تسلم الأيادى» فى طابور الصباح

من مصطفى كامل 1907.. إلى مصطفى كامل 2013

لم يكن مصطفى باشا كامل قائد الحركة الوطنية يعلم أنه عندما ألقى خطبته الشهيرة سنة 1907 التى قال فيها كلمات أصبحت فيما بعد نشيداً وطنياً لجمهورية مصر العربية «بلادى بلادى.. لكى حبى وفؤادى» أنه سيأتى عام 2013 بأغنية جديدة مؤلفها أيضاً اسمه مصطفى كامل تنافس النشيد الوطنى ويرددها قطاع كبير من المصريين لدرجة أن أغنية «تسلم الأيادى» التى تم تأليفها بعد انحياز الجيش لإرادة الشعب، وعزل محمد مرسى عن رئاسة مصر عقب مظاهرات 30 يونيو وصلت إلى المدارس فى طابور الصباح الذى كان لا يحتوى إلا على تدريبات بدنية، وتحية العلم، والنشيد الوطنى، والإذاعة المدرسية، وأضيف له هذا العام الأغنية الأشهر فى مصر فى الفترة الحالية، التى أصبح ترديدها علامة على معاداة الإخوان وأفكارهم. مدرسة عبدالعزيز جاويش فى محيط «رابعة العدوية» كانت أبرز المدارس التى علت فى فنائها أغنية «تسلم الأيادى» فى حضور وزير التربية والتعليم، ما بررته «نجلاء سيد أحمد» مديرة المدرسة بأنها تعمدت تشغيل عدد من الأغانى الوطنية، ومن ضمنها «تسلم الأيادى» فى طابور الصباح لحث الطلاب على التمسك بالوطن، والاعتزاز بالقوات المسلحة. الأغنية رددها طلاب المدارس فى طابور الصباح أمس فى أجواء مختلفة عن كل عام، بعد أن ضم الطابور عساكر أمن مركزى، وجيشاً لتأمين الطلاب فى ظل موجة الإرهاب التى تهدد الدراسة هذا العام، ما انعكس أيضاً على تغيير أسماء عدد من المدارس أصبحت تحمل أسماء شهداء الإرهاب.