حذر الحرس الثوري الإيراني، الدبلوماسيين الإيرانيين من أخطار التعامل مع المسؤولين الأمريكيين وذلك حسبما ذكر بيان صدر قبل اتصالات دبلوماسية متوقعة بين الولاياتالمتحدةوإيران. ويقول محللون ودبلوماسيون إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيحاول استمالة الرأي العام أثناء حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الحالي؛ للتمهيد لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية أملا في أن يسهم ذلك في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وقال الرئيس الجديد اليوم، إن طهران مستعدة للتفاوض مع القوى الغربية شريطة ألا تفرض شروطا مسبقة وطالب دول العالم بقبول حق إيران في تخصيب اليورانيوم. وتأسس الحرس الثوري لحماية الثورة الإيرانية في عام 1979 ومنذ ذلك الحين امتد نفوذه للشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقال بيان من الحرس الثوري الإيراني "التجارب التاريخية تجعل من الضروري على الجهاز الدبلوماسي لبلدنا أن يراقب بحذر سلوك مسؤولي البيت الأبيض حتى يعترف من يؤيدون التفاعل معنا بالمطالب المشروعة لأمتنا ويحترمونها". وأضاف أن فيالق الحرس الثوري ستدعم المبادرات التي تتسق والمصالح الوطنية والاستراتيجيات التي يضعها الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي. وفرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات اقتصادية صارمة على طهران لارتيابها في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف لتطوير أسلحة نووية. وقالت إيران إن البرنامج سلمي محض. ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية البيان أمس، عشية الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية العراقية وبعد أيام من مطالبة خامنئي وروحاني الحرس الثوري بأن ينأى بنفسه عن السياسة وألا يفسد مساعي الحكومة الإيرانية الجديدة لتسوية النزاع النووي. وتحدث روحاني عن المفاوضات مع الغرب في كلمته خلال عرض عسكري لإحياء "أسبوع الدفاع المقدس" اليوم، ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قوله "خلال تلك المحادثات ينبغي الإقرار بجميع حقوق إيران بما في ذلك حقوقها النووية وحق التخصيب على أراضيها في إطار القانون الدولي". وحيا روحاني القوات المسلحة وقال إن الأمة ينبغي ألا تنسي المعاناة التي تسبب فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين ودعم الدول العربية والغربية له. وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومساعدوه، الاستعداد لاختبار نوايا روحاني في السعي لإيجاد حل دبلوماسي للخلاف النووي مع الغرب. غير أن البيت الأبيض لم يستبعد إمكان عقد اجتماع على هامش جلسات الأممالمتحدة واعترف مسؤول أمريكي في حوارات خاصة برغبة الإدارة في عقد لقاء بين الرئيسين وسيكون الأرفع مستوى منذ الثورة الإسلامية في عام 1979. والأسبوع الماضي قدم خامنئي ما يبدو أنه أقوى دعم لمساعي الرئيس الجديد روحاني لبدء محادثات مع الولاياتالمتحدة وساند ما وصفه "بمرونة بطولية".