سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار الكونجرس ل«الوطن»: دعم «أوباما» للإخوان دق «إسفيناً» بين القاهرة وواشنطن السفيرة «المسحوبة» آن باترسون: سنواصل الضغط على مصر.. والمنطقة فى انتظار فترة طويلة من الاضطرابات
وصف الدكتور وليد فارس، مستشار الكونجرس الأمريكى، العلاقات المصرية الأمريكية بأنها تعرضت ل«إسفين» شديد دقته جماعة الإخوان وسياسة الرئيس أوباما الخارجية التى كانت تدعم الإخوان من قبل ثورة 25 يناير. وعقب جلسة استماع مجلس النواب أمس الأول للسفيرة الأمريكية «المسحوبة» من القاهرة آن باترسون، تمهيداً لتعيينها مساعداً لوزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، وفقاً لما انفردت به «الوطن» فى يوليو الماضى ونفته السفارة الأمريكية فى حينه، قال فارس فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن انحياز إدارة الرئيس الأمريكى للإخوان تسبب فى ضعف العلاقات الاستراتيجية بين القاهرةوواشنطن. وأضاف: هذا الانحياز كان له مردوده على الساحة المصرية وخلق أزمة أعمق من أن تبسط، ويكفى الملايين التى خرجت فى 30 يونيو و26 يوليو لتبعث برسائل واضحة حول هذه الأزمة، وكذلك أيضاً على الساحة الأمريكية، حيث كانت الأغلبية فى مجلس النواب تعارض هذه العلاقة بين الإدارة والإخوان. وقال فارس: من خلال أحاديثى مع أعضاء الكونجرس وخاصة الذين زاروا مصر، هناك رغبة لدى أغلبية أعضاء مجلس النواب فى إصلاح الشرخ العميق الذى تعرضت له العلاقات المصرية الأمريكية. مشيراً إلى أن أعضاء الكونجرس وخاصة المهتمين والمتابعين لمجريات الأمور فى مصر ممن زاروا القاهرة أصبحت لديهم قناعة بأن المصريين أصبحوا يفرقون بين الإدارة الأمريكية ومواقفها وسياستها الخارجية وبين المواقف والسياسات القومية التى يترجمها الكونجرس الأمريكى، وهى واضحة فى دعمها للشعوب التى تتطلع للحرية والديمقراطية، وظهر هذا منذ أكثر من عقدين بدعمه لشعوب الشرق الأوسط وأوروبا وتجلى تجاه الشرق الأوسط عند اندلاع ثورات الربيع العربى. وطالب وليد فارس الإدارة المصرية الراهنة بأن تسرّع من خطوات الانتقال الديمقراطى وأن تلتزم بخارطة الطريق وتوقيتاتها المعلنة حتى تتاح الفرصة لأعضاء الكونجرس الداعمين لمصر أن يضغطوا على الإدارة من أجل دعم عملية ديمقراطية حقيقية، لا تحتمل التأويل، وحتى يقطع الطريق على اللوبى الداعم للإخوان داخل واشنطن والذى يتعرض ويهاجم كل من يدعم ثورة 30 يونيو داخل الولاياتالمتحدة، بأن يكون واضحاً للجميع أن مصر قد عادت وانتقلت فيها السلطة بشكل ديمقراطى وأن على الجميع دعمها. وكانت «باترسون» تعهدت داخل مجلس النواب الأمريكى بمواصلة الضغوط على مصر فى حال توليها المنصب، لتحقيق المسار الديمقراطى، وتنفيذ «خارطة الطريق»، وتشكيل حكومة مدنية منتخبة. وقالت إنه من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط فترة طويلة من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وزعمت السفيرة «المسحوبة» أن النفوذ الأمريكى لم يتراجع فى منطقة الشرق الأوسط وفى مصر، وأن ما حدث فى الشهور الأخيرة من تغيير للنظام وإعلان حالة الطوارئ أثار الكثير من القلق، مضيفة: سنفعل كل ما فى وسعنا لدفع القادة فى مصر لتنفيذ خارطة الطريق، ولا أظن أننا تراجعنا، لكن المشهد الآن أن هناك حجماً كبيراً من البطالة لدى الشباب، الذى أصبح لديه القدرة على التواصل من خلال وسائل لم تكن متاحة من قبل. وتابعت: هناك تحديات كثيرة تواجه مصر، وإجراء الانتخابات ليس كافياً، لأنها تفتقد القواعد الدستورية، ويجب أن نساعدهم على تطوير دور القانون، وتشجيع مشاركة الأقليات، وتعزيز عمل منظمات المجتمع المدنى، ومنظمات حقوق الإنسان، وهى التحديات التى تواجهنا فى منطقة الشرق الأوسط. وقالت إنها لا يمكنها التكهن بنتائج تأثير المساعدات الأمريكية لمصر فى تشكيل نفوذ وضغط على المصريين، خاصة بعد إلغاء مناورات «النجم الساطع»، وتأجيل تسليم طائرات «إف 16» للقاهرة، معلقة: الرئيس أوباما أشار إلى مراجعة برامج المساعدات لمصر؛ لتعكس الحقائق الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، لكنى لا أستطيع التكهن بنتائج ذلك، ولم نتخذ قراراً بعد بشأن برامج المساعدات لمصر. وأضافت: ليست المساعدات فقط هى التى يمكن أن تشجع الحكومة المصرية على المضىّ فى طريق الديمقراطية، وإنما قضايا أخرى تتعلق بالسياحة والاستثمار، حيث تراجع هذان المجالان بشكل كبير، وهناك الكثيرون من داخل الحكومة ومن مجتمع الأعمال يرون ضرورة واحتياجاً كبيراً لعودة الاستثمارات والسياحة لمصر». ووعدت «باترسون» بالعمل على حماية أمن إسرائيل، ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية، فى حال إقرار الكونجرس تعيينها مساعداً لوزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى.