رفض كلاهما ذكر الاسم، ربما كان ذلك لاعتبارات أمنية بحتة بعد قرار وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، بفرض عقوبات مالية تتضاعف مع التكرار وربما تصل إلى الحبس، لمن يرسم على الجدران مشوهًا إياها، كما ذكر الوزير. "رسم الجرافيتي قام منذ بدايته على التحريض".. عبارة قالها "كيم" رسام الجرافيتي، ل"الوطن"، معلقًا على إمكانية القبض على الرسامين الذين يحرضون ضد الجيش أو الشرطة على الجدران في الشوارع، لكنه يرى أن من حق الحكومة إصدار مثل هذا القانون آخذًا عليهم عدم وجود معايير واضحة للقبض على من يرسم أو يكتب على الجدران. وأكد كيم، أنه لا يكتب عبارات تحريضية ضد الجيش أو الشرطة ولا يكتب أسماء أشخاص بعينهم مثل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أو الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أما الفن والرسم في الشوارع يجب ألا يحاسب الفنانون عليه. ونصح كيم الشباب بترك "الكتابات التحريضية أو السب العلني على الجدران" واستبداله بالرسم لأن الفن يعتبر لغة تعبيرية وليس من حق أحد أن يعلق عليه كما يرى كيم، واعتبر كيم - صاحب الاسم المستعار - أن عقاب الفن بالغرامة المالية والحبس يعتبر تقييدًا لحرية الرأي والتعبير. فيما قال "بيكاسو"، الذي رفض ذكر اسمه الحقيقي هو الآخر، إن "الحكاية مش حكاية جرافيتي ولا تلوث.. دي أول خطوة وبعدها خطوات كتير"، مشيرًا إلى خطوات القمع التي تأتي في تسلسل. كما أكد "بيكاسو" على أن الحق يجب أن يؤخذ حتى وإن لم يكن بالقانون، حيث قال: "أيام الثورة لما كنا بننزل التحرير مكانش قانوني، طول ما في ظلم مش هنبطل نرسم عنه"، لافتا إلى أن رسم الجرافيتي بالنسبة لهم ليس مجرد هواية أو ملء وقت فراغ، قائلاً: "احنا مبرسمش جرافيتي غلاسة كدة ده تعبير عن الرأي مش قصدنا بيه مهاجمة السلطة"، وأضاف بيكاسو ل"الوطن": "طول ما في ظلم وطول ما الثورة ماحققتش أهدافهاهيبقى في جرافيتي ورسم على الجدران".