تعرض دبلوماسيون أوروبيون، اليوم، لسوء معاملة من جانب جنود إسرائيليين، خلال عملية مصادرة خيم ومساعدات إنسانية موجهة إلى فلسطينيين، قام الجيش بتدمير منازلهم في الضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر متطابقة. وفرق الجنود الإسرائيليين "بالقوة" مجموعة من المتطوعين ينتمون إلى منظمات إنسانية، يرافقهم دبلوماسيون أوروبيون، حاولوا توزيع هذه المساعدات على بدو فلسطينيين من منطقة مكحول في غور الاردن (شرق الضفة الغربية). وتم جر الدبلوماسية الفرنسية ماريون فينو كاستنغ بالقوة خارج الشاحنة التي كانت تحوي المساعدات. وقال مصدر أوروبي، رافضا كشف هويته، إن "دبلوماسية أوروبية تم إبعادها بقسوة من الآلية التي صادرها الجنود الإسرائيليون"، لافتا إلى أن دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا واليونان والسويد وأيرلندا والاتحاد الأوروبي كانوا يواكبون القافلة. من جانبها، قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية "حصلت اليوم محاولة لنصب خيم في منطقة حمدات في شمال غور الاردن. تدخلت القوى الامنية لفرض احترام قرار من المحكمة العليا"، مشيرة الى حصول رشق بالحجارة واعتقال ثلاثة فلسطينيين. وهدم الجيش الاسرائيلي الاثنين عشرة منازل في مكحول بناء على قرار للمحكمة العليا اعتبر انها شيدت من دون ترخيص واعلن الموقع "منطقة عسكرية مغلقة". وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة في اخر تقرير اسبوعي له "بناء عليه، تم تشريد عشر عائلات تتالف من 48 شخصا بينهم 16 طفلا". واعرب المنسق الانساني للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية جيمس راولي عن "قلقه الكبير" بعد حوادث الجمعة. وقال راولي كما نقل عنه بيان لمكتبه "ادعو السلطات الاسرائيلية الى احترام واجباتها كقوة احتلال عبر حماية المجموعات التي تحت مسؤوليتها، وخصوصا عبر وقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم". واضاف ان "نزوح مجموعة فلسطينية كاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو تطور مخيب جدا للامال في مرحلة بالغة الحساسية نرجو فيها (اتخاذ) تدابير ايجابية على الارض"، في اشارة الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في نهاية يوليو.