نظمت عدة فصائل فلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، مسيرة في الذكرى ال31 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في 16 سبتمبر 1982 وراح ضحيتها حوالي 3 آلاف قتيل من اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين، الذين كانوا يتواجدون في المخيم في بيروت، بحسب ما دعت إليه فصائل فلسطينية. وانطلقت المسيرة من مخيم شاتيلا إلى "مقبرة شهداء المجزرة" في منطقة صبرا بضاحية بيروت الجنوبية، شارك فيها سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والشيخ عطاله حمود ممثلاً حزب الله، وقادة فصائل الثورة الفلسطينية والقوى الإسلامية الفلسطينية والمؤسسات الأهلية، وحشد من أهالي وفاعليات مخيم شاتيلا وعدد من عوائل ضحايا المجزرة. وكانت عناصر حزبية مسيحية لبنانية موالية لإسرائيل اقتحمت مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطنيين في 16سبتمبر 1982 وشرعوا على مدى 3 أيام متتالية، بمعاونة من الجيش الإسرائيلي الذي كان يحتل قسم كبير من لبنان، بقتل عدد كبير من سكان المخيم بينهم أطفال ونساء مستخدمين أسلحة بيضاء؛ مما أدى إلى مقتل حوالي 3 آلاف شخص من أصل 20 ألفا كانوا متواجدين في المخيم. ووضع المشاركون أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة، باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسفارة فلسطين في لبنان ومنظمة التحرير وحركة فتح. وتمكنت المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية من إحصاء أسماء 3 آلاف قتيل جراء "المجزرة" إلا أن الأعداد قد تكون أكبر، بحسب ما يؤكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، موضحًا أن هناك ضحايا لم يستطع أحد تحديد هوياتهم وبعضهم مفقود. ورفع المشاركون بالمسيرة صور شهداء المجزرة والأعلام الفلسطينة والحزبية، على وقع الأناشيد الثورية المناهضة لإسرائيل. وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفسطينيين عدد اللاجئين من أصل فلسطيني في لبنان المسجلين لديها، بحوالي 460 ألفًا منتشرين على 12 مخيمًا في مختلف المناطق اللبنانية، التي بدأوا بالوصول اليها منذ العام 1948 ذكرى النكبة الفلسطينية.